responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 651


< شعر > ولقد قتلتكم ثنى وموحدا * وتركت مرّة مثل أمس المدبر ولقد دفعت إلى دريد طعنة * نجلاء تزغل مثل غطَّ المنحر < / شعر > قال أبو العباس : قال أبو عبيدة : غزا صخر بن عمرو ، وهو أخو الخنساء ، بني أسد ابن خزيمة فاكتسح إبلهم فجاءهم الصريخ فركبوا فالتقوا بذات الأثل فطعن ابن ثور الأسدي صخرا طعنة في جنبه وأملت الخيل فلم يقعص في مكانه وجوى منها فمرض حولا حتى مله أهله ، فسمع امرأة تقول لامرأته سلمى : كيف بعلك ؟ فقالت : لا حي فيرجى ولا ميّت فينعى ، قد لقينا منه الأمرّين . فقال صخر : أرى أمّ صخر لا تمل عيادتي .
قال أبو العباس : وحدثني محمد بن سلام قال : حدثنا عبد القاهر بن السري قال : طعن صخرا ربيعة الأسدي فأدخل حلقات من حلق الدرع في جوفه فمرض زمانه حتى ملَّته امرأته ، وكان يكرمها ويعينها على أهله ، فمرّ بها رجل وهي قائمة وكانت ذات خلق وأوراك ، فقال لها : أيباع الكفل ؟ قالت : نعم ، عما قليل ، وكل ذلك يسمعه صخر فقال :
أما واللَّه لئن قدرت لأقدمنّك قبلي ، فقال لها : ناوليني السيف أنظر هل تقلَّه يدي ؟
فناولته ، فإذا هو لا يقلَّه ، فقال [1] :
< شعر > أرى أم صخر لا تملّ عيادتي * وملَّت سليمى مضجعي ومكاني فأيّ امرئ ساوى بأمّ حليلة * فلا عاش إلا في شقى وهوان أهمّ بأمر الحزم لو أستطيعه * وقد حيل بين العير والنّزوان < / شعر > قال أبو العباس : وزادني محمد بن سلام :
< شعر > وما كنت أخشى أن أكون جنازة * عليك ومن يغترّ بالحدثان < / شعر > قال : وزاد جبر بن رباط النعامي بيتا :
< شعر > فللموت خير من حياة كأنّها * محلَّة يعسوب برأس سنان < / شعر > قال أبو عبيدة : فلما طال به البلاء ، وقد نتأت قطعة من جنبه مثل اليد في موضع الطعنة ، قيل له : لو قطعتها لرجونا أن تبرأ ، قال : شأنكم ، وأشفق عليه قوم فنهوه فأبى ،



[1] الأبيات في الشعر والشعراء 345 . وهي عدا الأخير في الأصمعيات 146 والكامل 1225 والمصون 178 .

651

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 651
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست