عز وجل بالوجهين جميعا : * ( وقُلْنَ حاشَ لِلَّه ) * [1] وحاشا للَّه ، ومعناهما واحد . وقولهم : رجل مجذوم وقولهم : القوم ظلمة حاشا فلانا قال أبو بكر : المجذوم معناه في كلام العرب : المقطوع بعض اللحم وبعض الأعضاء . يقال : جذمت الشيء أجذمه جذما ، إذا قطعته . ويقال : قد جذم فلان وصل فلان ، إذا قطعه . ويقال : جذمت اليد تجذم جذما ، إذا انقطعت . ورجل أجذم ، إذا كان مقطوع اليد . حدثنا إبراهيم بن موسى قال : حدثنا يوسف بن موسى [2] قال : حدثنا جرير [3] وابن فضيل [4] ، عن يزيد بن أبي زياد [5] ، عن عيسى بن فائد [6] . قال : حدثنا فلان [7] عن سعد بن عبادة [8] قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : « ما من أحد حفظ القرآن ثم نسيه إلا لقي اللَّه - عز وجل - أجذم » [9] . قال أبو عبيد : الأجذم : المقطوع اليد ، واحتج بقول المتلمس [10] : < شعر > فهل كنت إلا مثل قاطع كفّه * بكفّ له أخرى فأصبح أجذما < / شعر > وقال أبو عبيد [11] حدثني يزيد [12] عن شريك [13] عن أبي إسحاق [14] عن علي
[1] سورة يوسف : آية 31 . وينظر في قراءات هذه الآية : السبعة 348 ، والمحتسب 1 / 341 . [2] يوسف بن موسى القطان ، ت 253 ه - . ( تهذيب التهذيب 11 / 425 ) . [3] جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي ، ت 188 ه - . ( تهذيب التهذيب 2 / 76 ) . [4] محمد بن فضيل بن غزوان ، 195 ه - . ( خلاصة تذهيب الكمال 2 / 450 ) . [5] يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي ، ت 136 ه - . ( طبقات ابن خياط 382 ) . [6] أمير الرقة . ( تهذيب التهذيب 8 / 227 ، خلاصة تذهيب الكمال 2 / 320 ) . [7] يقال : إنه عبادة بن الصامت . ( تهذيب التهذيب 8 / 227 ) . [8] سعد بن عبادة الخزرجي ، ت 14 ه - . ( طبقات ابن خياط 216 و 776 ، خلاصة الكمال 1 / 369 ) . [9] غريب الحديث 3 / 48 وفيه : وهو أجذم . [10] ( 10 ) ديوانه 32 وفيه : وما كنت . [11] ( 11 ) غريب الحديث 3 / 48 . [12] ( 12 ) يزيد بن هارون بن وادي ، سلفت ترجمته . [13] ( 13 ) شريك بن عبد اللَّه النخعي ، ت 177 ه - . ( تهذيب التهذيب 4 / 333 ، خلاصة تذهيب الكمال 1 / 448 ) . [14] ( 14 ) أبو إسحاق السبيعي ، واسمه عمرو بن عبد اللَّه ، ت 127 ه - . ( تهذيب التهذيب 8 / 63 ، خلاصة تذهيب الكمال 2 / 290 ) .