ضمرة ، وأمه العبدية ، وعنوة بن ضمرة ، وأمه الطمثانية ، فقال له : هؤلاء رهن عندك بغلمتك حتى أرضيك منهم ، فلما صار أولاد ضمرة في يدي لقيط أساء ولايتهم ، وجفاهم ، وأهانهم ، فقال ضمرة في ذلك : < شعر > صرمت إخاء شقّة يوم غول * وإخوته فلا حلَّت حلالي < / شعر > قال ابن الأعرابي : حلالي : امرأته ، أو ناقته ، أو شاته ، أو خصلة مما يحلّ له . وقال الفراء : معناه : فلا حلَّت يميني ، قال : وحلالي بكسر اللام ، بمنزلة : حذام وقطام ، والياء صلة لكسرة اللام . < شعر > كأني إذ رهنت بنيّ قومي * دفعتهم إلى صهب السّبال [1] < / شعر > قوله : إلى صهب السبال ، معناه : إلى الأعداء . ويروى : إلى الصهب السبال ، وهو كقولك : مررت بحسن الوجه ، وبالحسن الوجه . < شعر > فلم أرهنهم بدم ولكن * رهنتهم بصلح أو بمال صرمت إخاء شقّة يوم غول * وحقّ إخاء شقة بالوصال < / شعر > فأجابه لقيط بن زرارة : < شعر > أبا قطن إنّي أراك حزينا * وإنّ العجول لا تبالي الحنينا [2] < / شعر > أي : قد فقدت ولدك ، فالحنين لا يثقل عليك ، كما لا يثقل على الناقة العجول ، وهي التي أعجل عنها ولدها ، فمات ، أو أكله السّبع . < شعر > أفي أن صبرتم نصف حول بحقّنا * ونحن صبرنا قبل سبع سنينا < / شعر > وقال ضمرة بن جابر : < شعر > لعمرك إنني وطلاب حبّي * وترك بنيّ في الشّطر الأعادي لمن نوكى الشيوخ وكان مثلي * إذا ما ضلّ لم ينعش بهادي < / شعر > يقول : أنا أتقدم الناس كلهم في البصر والهداية ، فإذا ضللت فمن يهديني ؟ أي : لا يهتدي أحد للذي أضل فيه . ثم أن بني نهشل كلموا المنذر بن ماء السماء في أن يطلب
[1] نسب هذا البيت إلى خلف الأحمر في مناقب الترك ( رسائل الجاحظ ) 1 / 76 وصدره : كأني حين أرهنهم بنييي . [2] في أمثال العرب 8 : لا تبالي خدينا .