النبات . ولبيد : معناه في كلامهم : المخلاة . ويكون لبيد فعيلا من لبد القطن يلبد لبدا ، إذا التزق بعضه ببعض ، قال اللَّه عز وجل : * ( كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْه لِبَداً ) * [1] ، معناه : كادوا يلتصقون به ، ويقعون عليه من رغبتهم في استماع القرآن . والطرمّاح : معناه في كلامهم : الرافع رأسه زهوا . ويكون الطرماح من قولهم : قد طرمح الرجل بناءه إذا رفعه ، قال الشاعر : < شعر > طرمحوا الدور بالخراج فأمست * مثل ما امتدّ من عماية نيق [2] < / شعر > وقال الآخر [3] : < شعر > معتدل الهادي طرمّاح القصب < / شعر > وقال الراجز [4] : < شعر > إنّ الطرمّاح الذي رأيتا * عمرو بن سفيان الذي دربيتا < / شعر > يقال : دربيت الرجل ، إذا رفعته . وعنترة : فيه أربعة أوجه : يجوز أن يكون فعللة من العنتر ، والعنتر : الذباب ، وزنه فعلل . ويجوز أن يكون فيعلة من العتيرة ، والعتيرة : أول ما تنتج الناقة ، فيذبح للآلهة في الجاهلية ، يقال : قد عتر الرجل يعتر عترا ، إذا فعل ذلك . وقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « لا فرعة ولا عتيرة » [5] ، فالعتيرة قد مضى تفسيرها ، والفرعة : ذبيحة كانوا يذبحونها في رجب لأصنامهم ، ويقال في جمعها : فرع . قال الشاعر [6] : < شعر > وشبّه الهيدب العبام من ال * أقوام سقبا ملبّسا فرعا < / شعر >
[1] سورة الجن : آية 19 . [2] بلا عزو في الاشتقاق للأصمعي 30 ، والاشتقاق 392 . [3] لم أقف عليه . [4] لم أقف عليه . [5] غريب الحديث 1 / 194 . [6] أوس بن حجر ، ديوانه 54 . والهديب من الرجال : الجافي الثقل ، الكثير الشعر . وقيل : الذي عليه أهداب تذبذب من بحار كأنها هيدب السحاب . والعبام : الكليل اللسان . وقيل : الخليظ الخلقة . والسقب : ولد الناقة .