< فهرس الموضوعات > معنى قولهم : ما عند فلان طائل ولا نائل < / فهرس الموضوعات > وقولهم : ما عند فلان طائل ولا نائل قال أبو بكر : الطائل معناه في كلام العرب : الفضل . وهو مأخوذ من الطَّول ، قال اللَّه عز وجل : * ( ذِي الطَّوْلِ لا إِله إِلَّا هُوَ ) * [1] ، فمعناه : ذي الفضل على عباده ، قال الشاعر [2] :
< شعر > وقال لجسّاس أغثني بشربة * تدارك بها طولا عليّ وأنعم < / شعر > معناه : فضلا علي . ويقال : الطائل : هو الفضل ، من قولهم : قد طال فلان فلانا ، إذا فضّله وغلبه بالطَّول . يقال : طاولني زيد فطلته ، وطاولتني هند فطلتها ، قال الفرزدق [3] :
< شعر > إنّ الفرزدق صخرة ملمومة * طالت فليس تنالها الأوعالا < / شعر > معناه : فضلتها بالطول وغلبتها ، وتقدير البيت : طالت الأوعال فليس تنالها .
والنائل : هو العطاء ، أخذ من النوال ، وهو العطاء . والمعنى : ما عنده فضل ولا عطاء .
ويقال : النائل : هو البلغة ، من قولهم : قد نلت كذا وكذا ، وأناله نيلا ، إذا بلغته .
< فهرس الموضوعات > معنى قولهم : فلان مقذّذ < / فهرس الموضوعات > وقولهم : فلان مقذّذ قال أبو بكر : المقذذ معناه في كلام العرب : الحسن الزيّ الكامل الهيئة ، وهو مأخوذ من السهم المقذذ ، وهو الذي قد صنعت له القذذ ، والقذذ : الريش واحدتها : قذّة .
وإنما يصنع له الريش بعد أن يستوي بريه وتثقيفه ، والتثقيف : هو إصلاحه . ويقال للذي يصلح السهام والرماح : مثقّف ، قال عمرو بن كلثوم [4] :
< شعر > إذا عضّ الثّقاف بها الشمأزّت * وولَّتهم عشوزنة زبونا عشوزنة إذا انقلبت أرنّت * تدقّ قفا المثقّف والجبينا < / شعر >

[1] سورة غافر : آية 3 . ولا إله إلا اللَّه ساقط من ك .
[2] النابغة الجعدي ، ديوانه 145 ، وفيه : تمن بها فضلا ، ولا شاهد فيه على هذه الرواية .
[3] ليس في ديوانه . وهو لسبيح بن رياح الزنجي ، وقيل : رياح بن سبيح ، قاله حين غضب لما قال جرير : فالزنج أكرم منهم أخوالا ، ينظر اللسان : طول .
[4] شرح القصائد السبع 404 ، شرح القصائد التسع 653 ، والثقاف : ما تقوم به الرماح . وعشوزنة : شديدة صلبة . وزبون : تضرب برجليها وتدفع .

469