responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 434


< فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد طلَّق فلان فلانة ثلاثا بتّة < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد طلَّق فلان فلانة ثلاثا بتّة قال أبو بكر : معناه : قاطعة ، أي : قطعت الثلاث حبائلها من حبائله . قال الفراء :
يقال : أبتتّ على فلان القضاء وبتتّ ، أي قطعت . قال الأصمعي : لا يقال : أبتتّ بالألف ، ولكن يقال : بتتّ بغير ألف .
ويقال : طلقها ثلاثا بتّة بتلة . فالبتلة أيضا : القاطعة ، من قولهم : بتلت الشيء ، إذا قطعته ، من ذلك قولهم في صفة مريم - عليها السلام - : العذراء البتول ، فالبتول : المقطوعة عن الرجال . وقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « لا تبتّل في الإسلام » [1] ، فمعناه : لا يتقرب المسلم إلى ربّه بترك التزويج ، كما يفعل الرهبان ، وغيرهم من الكفار . وقال اللَّه عز وجل : * ( واذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وتَبَتَّلْ إِلَيْه تَبْتِيلًا ) * [2] .
فمعناه : وانقطع إليه انقطاعا . وقال امرؤ القيس [3] :
< شعر > تضيء الظلام بالعشاء كأنّها * منارة ممسى راهب متبتّل < / شعر > وقال أمية بن أبي الصلت - في صفة مريم عليها السلام - :
< شعر > أنابت لوجه اللَّه ثم تبتّلت * فسبّح عنها لومة المتلوّم < / شعر > < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد رفع الرجل عقيرته < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد رفع الرجل عقيرته قال أبو بكر : معناه : قد رفع صوته . والأصل في هذا : أن رجلا قطعت إحدى رجليه ، فرفعها ، فوضعها على الأخرى ، ورفع صوته بالبكاء والنوح عليها ، فجعل ذلك مثلا . فقيل لكل من رفع صوته : قد رفع عقيرته والأصل في العقيرة : المعقورة ، فصرف عن مفعولة إلى فعيلة ، ودخلت هاء التأنيث ، لأن العقيرة أجريت مجرى النطيحة والذبيحة .



[1] النهاية 1 / 94 وفيه : ( لا رهبانية ولا تبتل في الإسلام ) .
[2] سورة المزمل : آية 8 .
[3] ديوانه 17 . والمنارة : المسرجة ، ويحتمل أن يريد صومعة الراهب ، لأنه يوقد النار في أعلاها للطارق .

434

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست