< شعر > أتى قرية كانت كثيرا طعامها * كرفغ التراب كلّ شيء يميرها < / شعر > قال أبو عبيدة : الرفغ من الرّفاغة ، والرفاغة : الخصب والسعة . يقال : عيش رفيغ ورافع ، إذا كان واسعا . وقال غيره : الرفغ من التراب : ما كان منه مدقّقا ناعما . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : هذا خبر شائع وقد شاع الخبر في الناس < / فهرس الموضوعات > وقولهم : هذا خبر شائع وقد شاع الخبر في الناس قال أبو بكر : معناه : قد اتصل بكل أحد ، فاستوى علم الناس فيه ، ولم يكن علمه عند بعض دون بعض . يقال : سهم شائع ومشاع ، إذا كان في جميع الدار ، فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها . وأصل هذا في الناقة ، يقال للناقة إذا قطعت بولها : قد أوزغت به إيزاغا ، فإذا أرسلته إرسالا متصلا قيل : قد أشاعت به ، قال الشاعر [1] : < شعر > إذا ما دعاها أوزغت بكراتها * كإيزاغ آثار المدى في التّرائب < / شعر > < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : فلان مشعوف بفلان < / فهرس الموضوعات > وقولهم : فلان مشعوف بفلان قال أبو بكر : معناه : قد ذهب به حبّه كل مذهب . قال الفراء : هو من الشّعف ، والشعف عند العرب : رؤوس الجبال ، وواحد الشعف شعفة ، فكأن معنى شعف بفلان : ارتفع حبه إلى أعلى المواضع من قلبه ، هذا مذهب الفراء . وقال غيره : الشعف : هو الذعر ، فكأن المعنى : هو مذعور خائف قلق . قال أبو عبيدة : قال إبراهيم النخعي : الشعف : شعف الدابة حين تذعر . قال أبو عبيدة : ثم نقلته العرب من الدواب إلى الناس ، وأنشد لامرئ القيس [2] : < شعر > لتقتلني وقد شعفت فؤادها * كما شعف المهنوءة الرجل الطَّالي < / شعر > قال : فالشعف الأول : هو من الحب ، والثاني من الذعر ، شبّه أحدهما بصاحبه .
[1] ذو الرمة ، ديوانه 213 . والمدى : السكاكين ، والترائب : الصدور . [2] ديوانه 33 . والمهنوءة : المطلية بالقطران . وفي الديوان : أيقتلني وقد شغفت كما شغف .