* ( فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ) * [1] ، معناه : فسمّع بهم من خلفهم . ويقال : معناه : فزّع بهم من خلفهم ، قال الشاعر [2] : < شعر > أطوّف في الأباطح كلّ يوم * مخافة أن يشرّد بي حكيم < / شعر > معناه : أن يسمّع بي . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : فلان طريد شريد < / فهرس الموضوعات > وقولهم : فلان طريد شريد قال أبو بكر : الطَّريد معناه في كلام العرب : المطرود ، فصرف عن مفعول إلى فعيل ، كما قالوا : مقتول وقتيل ، ومجروح وجريح . والشريد فيه قولان : أن يكون الهارب ، من قولهم : قد شرد البعير وغيره إذا هرب . قال الشاعر [3] : < شعر > أين الرّماد الذي قد كنت أعهده * ما باله عن جفون العين قد شردا < / شعر > وقال الأصمعي : الشريد : المفرد ، وكذلك قال اليمامي ، وأنشد : < شعر > تراه أمام الناجيات كأنّه * شريد نعام شذّ عنه صواحبه [4] < / شعر > < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد خاتل فلان فلانا < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد خاتل فلان فلانا قال أبو بكر : قال الأصمعي : أصل المخاتلة : المشي للصيد قليلا قليلا في خفية ؛ لئلا يسمع حسا ، ثم جعلت المخاتلة مثلا لكل شيء ووري به وستر على صاحبه . أنشد الفراء والأصمعي : < شعر > حنتني حانيات الدهر حتى * كأني خاتل أدنو لصيد قريب الخطو يحسب من رآني * ولست مقيّدا أني بقيد [5] < / شعر > أراد : قد كبرت وضعف مشيي حتى صار بمنزلة مشي ، مخاتل الصيد في ضعفه وخفيته .
[1] سورة الأنفال : آية 57 . [2] شاعر من هذيل كما في القرطبي 8 / 31 ، وبلا عزو في زاد المسير 3 / 372 . وحكيم : رجل من بني سليم كانت قريش ولَّته الأخذ على أيدي السفهاء . [3] لم أقف عليه . [4] للأحيمر السعدي كما في الفاخر 102 . [5] البيتان لأبي الطمحان القيني في المعمرون 72 .