responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 31


رسولا ربك ، خرج الكلام فيه على الظاهر ؛ لأنه إخبار عن موسى وهارون .
والموضع الذي قال فيه : إنا رسول رب العالمين ، قال يونس [1] وأبو عبيدة : وحد الرسول ؛ لأنه في معنى الرسالة ، كأنه قال : إنا رسالة رب العالمين ، واحتج يونس بقول الشاعر :
< شعر > فأبلغ أبا بكر رسولا سريعة * فما لك يا ابن الحضرميّ وماليا [2] < / شعر > أراد : رسالة سريعة . واحتج أبو عبيدة بقول الشاعر [3] :
< شعر > لقد كذّب الواشون ما بحت عندهم * بسرّ ولا أرسلتهم برسول < / شعر > أراد : ولا أرسلتهم برسالة ، واحتج يونس بقول الآخر [4] :
< شعر > ألا من مبلغ عني خفافا * رسولا بيت أهلك منتهاها < / شعر > أراد : رسالة بيت أهلك منتهاها . وقال الفراء : إنما وحّد فقال : إنا رسول رب العالمين ؛ لأنه اكتفى بالرسول من الرسولين ، واحتج بقول الشاعر [5] :
< شعر > ألكني إليها وخير الرسو * ل أعلمهم بنواحي الخبر < / شعر > أراد : وخير الرسل ، فاكتفى بالواحد من الجمع . قال أبو بكر : وفصحاء العرب ، أهل الحجاز ومن جاورهم ، يقولون : أشهد أنّ محمدا رسول اللَّه . وجماعة من العرب يبدلون من الألف عينا ، فيقولون : أشهد عنّ محمدا رسول اللَّه ، قال أبو بكر :
أنشدنا أبو العباس قال : أنشدنا الزبير بن بكار :
< شعر > قال الوشاة لهند عن تصارمنا * ولست أنسى هوى هند وتنساني [6] < / شعر > أراد : أن تصارمنا . وقال قيس المجنون [7] :
< شعر > أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني * لك اليوم من وحشيّة لصديق < / شعر >



[1] يونس بن حبيب البصري ، توفي 182 ه .
[2] المخصص 17 / 30 .
[3] ديوانه : ص 110 .
[4] ديوانه : ص 110 .
[5] ديوان الهذليين 1 / 146 .
[6] شرح القصائد السبع ، ص 455 .
[7] ديوانه : ص 206 .

31

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست