responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 280


< شعر > لم يأشروا فيه إذ كانوا مواليه * ولو يكون لقوم غيرهم أشروا < / شعر > معناه : بطروا . وفيه لغتان : كذاب أشر ، وكذاب أشر . قال اللَّه عز وجل :
* ( أأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْه مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ ) * [1] ، هذه قراءة العامة بكسر الشين . وقال الفراء : حدثني سفيان بن عيينة [2] عن رجل عن مجاهد أنه قرأ :
* ( سَيَعْلَمُونَ غَداً ) * بالياء * ( مَنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ ) * بضم الشين . والعلة في ضمها أنهم أرادوا المبالغة في ذمه ، فصار بمنزلة قولهم : رجل فطن ، إذا أرادوا المبالغة في وصفه بالفطنة ، ورجل حذر ، إذا أرادوا المبالغة في وصفه بالحذر . وإلى هذا المعنى ذهب الذين قرؤا : * ( وجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ والْخَنازِيرَ وعَبَدَ الطَّاغُوتَ ) * [3] ، فضموا الباء على المبالغة . أنشد الفراء [4] :
< شعر > أبني لبينى إنّ أمّكم * أمة وإنّ أباكم عبد [5] < / شعر > أراد : عبد ، فضم الباء على جهة المبالغة . وقرأ أبو قلابة : * ( مَنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ ) * .
بفتح الألف والشين وتشديد الراء وضمها . وهذا غير مستعمل في كلامهم ؛ لأنهم يستعملون حذف الألف من هذا ، فيقولون : فلان شر من فلان ، وفلان خير من فلان ، ولا يكادون يقولون : فلان أشر من فلان ، وفلان أخير من فلان ، وربما قالوه .
قال رؤبة [6] :
< شعر > بلال خير الناس وابن الأخير < / شعر > فإذا تعجبوا قالوا : ما شرّ فلانا ، وما أشرّ فلانا وما خيّر فلانا وما أخير فلانا ومخير . وحكي عن العرب : ما شر الَّلبن للمريض ، وأنشد الفراء :



[1] سورة القمر : آية 25 .
[2] هو أبو محمد الهلالي الكوفي . توفي 198 ه - ( ميزان الاعتدال 2 / 170 ، تهذيب التهذيب 4 / 117 ) .
[3] سورة المائدة : آية 60 .
[4] معاني القرآن 1 / 35 .
[5] لأوس بن حجر . ديوانه 21 .
[6] أخل به ديوانه . وهو في المحتسب 2 / 299 .

280

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست