< شعر > لقد أرمى وأفرط من سباب * ومن سفه فحاربه الرّماء [1] < / شعر > والربا معناه في كلام العرب : الزيادة ، وذلك أن صاحبه يزداد على ماله ، ويقال له : الرّماء ، جاء في الحديث : « إني أخاف عليكم الرّماء » [2] ، أي الربا . ومن ذلك قولهم : قد ربا السّويق ، معناه قد زاد وارتفع . ومن ذلك قولهم : قد أصاب فلانا ربو ، معناه : انتفاخ وزيادة ونفس . وهو من قولهم : جلس على ربوة من الأرض ، معناه : على مكان مرتفع . وفيه سبعة أوجه : ربوة بضم الراء ، وهو مذهب العامة ، ربوة بكسر الراء ، وهو مذهب ابن عباس ، وروي عنه أنه كان يقرأ : * ( كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ ) * [3] ، وربوة بفتح الراء ، وهو مذهب عاصم واليحصبي [4] . قال نصيب [5] : < شعر > أناة كأن ألحقو منها بربوة * تأزّرها ردف من الرّمل مسهل < / شعر > وأنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى : < شعر > فيا ربوة الرّبعين حييت ربوة * على النأي منا واستهلّ بك الرعد [6] < / شعر > ورباوة ، قرأ الأشهب العقيلي [7] : كمثل جنّة برباوة . قال الشاعر [8] : < شعر > وبنيت عرصة منزل برباوة * بين النخيل إلى بقيع الغرقد < / شعر > ويقال : جلس فلان على رباوة من الأرض ، ورباوة من الأرض ، ورباء من الأرض .
[1] بلا عزو في المقصور والممدود للقالي 295 . [2] غريب الحديث 3 / 375 . [3] سورة البقرة : آية 265 . [4] هو عبد اللَّه بن عامر ، أحد السبعة ، توفي 118 ه - . ( الفهرست 49 ، التيسير 5 ) . [5] أخل به شعره . [6] ليزيد بن الطثرية ، شعره : 66 . [7] الشواذ 16 . والأشهب العقيلي لم أجد له ترجمة على كثرة ما روي عنه في كتب القراءات ، أقول : ولعله أشهب بن عبد العزيز صاحب الإمام مالك ، توفي 204 ه - . ( وفيات الأعيان 1 / 238 ، الديباج 98 ، تهذيب التهذيب 1 / 359 ) . وقد نقل عنه العباس ابن الفضل الواقفي الأنصاري المتوفى 186 ه - . ( إيضاح الوقف 214 ) . [8] بلا عزو في المقصور والممدود للقالي 192 .