عشر ألف أوقية ، الأوقية خير مما بين السماء والأرض » [1] . وقال قتادة : القنطار : مائة رطل من الذهب ، وثمانون ألفا من الورق . وقال الحسن : القنطار : ألف دينار ، واثنا عشر ألفا من الورق ، ويروى عنه أنه قال : القنطار : اثنا عشر ألفا ، ويروى عنه أنه قال : القنطار ألف ومائتا دينار ، ويروى عنه أنه قال : القنطار : ألف ومائتا أوقية . وقال قوم : القنطار : رطل من الذهب أو الفضة . وقال قوم [2] : القنطار بلغة أهل أفريقية والأندلس : ثمانية ألف مثقال ذهب أو فضة . وقال أهل اللغة : القنطار : العقدة الوثيقة المحكمة من المال ، قال : وإنما سميت القنطرة قنطرة ، لإحكامها . فهذه الأقوال كلها تدل على أن القنطار : هو الكثير من المال . وقال ابن الأعرابي : قد قنطرت علينا معناه : قد طوّلت وأقمت لا تبرح . قال : ويقال : قد قنطر الرجل ، إذا أقام في الحضر والقرى ، وترك البدو . وقال غيره : يقال : قد قنطر الرجل ، إذا أطال إقامته في أيّ موضع كان ، واحتج بقول الشاعر : < شعر > إن قلت سيرى قنطرت لا تبرح * وإن أردت مكثها تطوّح يا ليت قد عاجلها الذّرحرح [3] < / شعر > الذّرحرح : واحد الذراريح ، وفيه ثمان لغات : ذرّوح ، وذرّوح ، وذرّيح ، وذرّاح ، وذرحرح ، قال الزاجر : < شعر > قالت له : وريا إذا تنحنح * يا ليته يسقى على الذّرحرح [4] < / شعر > وذرّح ، وذرنوح لغة بني تميم ، وذرحرح ، حكى ذلك اللَّحياني [5] .
[1] سنن ابن ماجه 1207 ، وهو مروى عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم . [2] هو أبو حمزة الثمالي كما في القرطبي . [3] الفاخر 101 بلا عزو . والذرحرح : السم القاتل . [4] الأضداد 7 ، ليس في كلام العرب 46 بلا عزو . [5] نزهة الألباء 176 . واللحياني : هو أبو الحسن علي بن حازم ، عاصر الفراء ، وأخذ عنه أبو عبيد . ( المراتب 89 ، نزهة الألباء 176 ، معجم الأدباء 14 / 106 ) .