< شعر > فاقصرت عن ذكر الغواني بتوبة * إلى اللَّه مني لا ينادى وليدها < / شعر > وقال الأصمعي : أصل هذا ؛ في الشدة والجدب يصيب القوم حتى تشتغل بذلك الأم عن ولدها ، فلا تناديه ، ثم جعل مثلا لكل جدب عظيم ، ولكل شدة وأمر شديد .
< فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد شنّع فلان على فلان وقد أتى بأمر شنيع < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد شنّع فلان على فلان وقد أتى بأمر شنيع قال أبو بكر : معناه في كلام العرب : قد أخبر عنه بأمر شديد عظيم . وكلام العرب : أمر أشنع ، وخصلة شنعاء ، إذا كانت شديدة عظيمة . قال الشاعر [1] :
< شعر > أناس إذا ما أنكر الكلب أهله * حموا جارهم من كلّ شنعاء مضلع < / شعر > معناه : إذا لبسوا السلاح وتقنعوا به ، فأنكر الكلب صاحبه ، منعوا جارهم من أن ينزل به أمر شديد عظيم . ويقال : قد أضلعني الأمر ، إذا غلبني واشتد عليّ .
< فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد صرم فلان فلانا < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد صرم فلان فلانا قال أبو بكر : معناه : قد قطع ما بينه وبينه من المودة . والصّرم معناه : في كلامهم القطع . من ذلك قولهم : قد صرمت النخلة صرما . والصّرم بضم الصاد ، الاسم . قال امرؤ القيس [2] :
< شعر > أفاطم مهلا بعض هذا التدلَّل * وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي < / شعر > معناه : وإن كنت قد عزمت على قطع ما بيني وبينك من الود . وقال أبو عبيدة : يقال للَّيل صريم ، لانصرامه من النهار . وقال يعقوب بن السكيت [3] : يقال للنّهار صريم ، والعلة في هذا واحدة ؛ لأن كل واحد منها ينصرم عن صاحبه ، واحتج يعقوب في أن الصريم النهار بقول بشر [4] :

[1] طفيل الغنوي ، ديوانه 53 .
[2] ديوانه 12 .
[3] أضداد : 195 .
[4] ديوانه 205 .

241