responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 227


اللحن الذي هو فطنة ، وذهبوا هم إلى اللحن الذي هو خطأ . ويقال : رجل لحن إذا كان قطنا ، ورجل لاحن إذا أخطأ ، قال لبيد [1] يذكر كاتبا :
< شعر > متعوّد لحن يعيد بكفّه * قلما على عسب ذبلن وبان < / شعر > اللحن بتسكين الحاء : الخطأ ، واللحن بفتح الحاء : الفطنة ، وربما سكنوا الحاء في الفطنة ، قال اللَّه عز وجل : * ( ولَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) * [2] ، معناه : في معنى القول وفي مذهب القول . وقال القتال الكلابي [3] :
< شعر > ولقد لحنت لكم لكيما تفقهوا * ووحيت وحيا ليس بالمرتاب < / شعر > معناه : ولقد بينت لكم . ومن اللحن : الحديث الذي يروى عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « أن رجلين اختصما إليه في مواريث وأشياء قد درست ، فقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : لعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من الآخر ، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه ، فإنما أقطع له قطعة من النار ، فقال كل واحد من الرجلين : يا رسول اللَّه ، حقي هذا لصاحبي ، فقال : لا ، ولكن اذهبا فتوخّيا ثم استهما ثم ليحلّ كل واحد منكما صاحبه » [4] .
ومن ذلك قول عمر بن عبد العزيز : « عجبت لمن لاحن الناس كيف لا يعرف جوامع الكلم » . واللحن في غير هذا اللغة ، ذكر ذلك الأصمعي وأبو زيد ، من ذلك قول عمر بن الخطاب : « تعلموا الفرائض والسنة واللحن كما تعلَّمون القرآن » [5] فاللحن : اللغة . وقال أبو عبيد : اللحن : هو الخطأ ، وذلك أنهم إذا تعلموا الخطأ فقد تعلموا الصواب . وقال يزيد بن هارون [6] : اللحن : النحو . وروى



[1] ديوانه 138 . والعسب : جريد النخل .
[2] سورة محمد : آية 30 .
[3] ديوانه 36 . ووحيت : أشرت إشارة خفية . والقتال الكلابي : هو عبد اللَّه بن مجيب ، لقب بالقتال ؛ لتمرده وفتكه ، إسلامي ، وقيل جاهلي . ( الشعر والشعراء 705 ، اللآلئ 12 ، الخزانة 3 / 667 ) .
[4] غريب الحديث 2 / 232 - 233 .
[5] غريب الحديث 2 / 232 - 233 .
[6] من حفاظ الحديث الثقات ، توفي 206 ه - . ( تذكرة الحفاظ 1 / 317 ، طبقات الحفاظ 132 ) .

227

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست