responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 212


عن طلحة [1] : ( أنه لما دخل البصرة قام إليه رجل فقال : إنا أناس في هذه الأمصار ، وإنه أتانا قتل أمير وتأمير آخر ، وأتتنا بيعتك وبيعة أصحابك ، فاتق اللَّه ، ولا تكن أول من غدر ، فقال طلحة : أنصتوني ، ثم قال : إني أخذت فأدخلت في الحشّ ، وقرّبوا فوضعوا للَّجّ على قفيّ ثم قالوا : لتبايعن ولنقتلنّك ، فبايعت وأنا مكره ) . فالحش :
البستان ، وفيه لغتان : الحشّ والحشّ ، ويقال في جمعه : حشان [2] . وإنما سمي موضع الخلاء حشا ، لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين . واللج : السيف ، وفيه قولان : قال الأصمعي [3] : اللج اسم سمي السيف به كما سمي ذا الفقار والصمصامة .
ويقال : اللج سمي السيف به ؛ لأنه شبه بلجة البحر ، في هوله ، يقال : هذا لج البحر وهذه لجة البحر . وقوله : على قفي ، هذه لغة طيئ ، يقولون : هذه عصي ورحيّ ، يريدون : عصاي ورحاي . قرأ ابن أبي إسحاق : هي عصيّ أتوكَّؤا عليها [4] وقرأ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « فمن تبع هديّ فلا خوف عليهم » [5] ، وقال أبو ذؤيب [6] :
< شعر > تركوا هويّ وأعنقوا لهواهم * فتخرّموا ولكلّ جنب مصرع < / شعر > وقال الآخر [7] :
< شعر > يطوف بي عكب في معدّ * ويطعن بالصّملَّة في قفيّا فإن لم تثأروا لي من عكبّ * فلا أرويتم أبدا صديّا < / شعر > أراد : صداي ، فقلب الألف ياء على هذه اللغة . وقال أبو داود [8] :
< شعر > فأبلوني بليتكم لعلَّي * أصالحكم وأستدرج نويّا < / شعر >



[1] طلحة بن عبيد اللَّه ، أحد العشرة المبشرين بالجنة ، توفي 36 ه - . ( طبقات ابن سعد 3 / 152 ، ذيل المذيل 11 ، خصائص العشرة الكرام 109 ) .
[2] وحشان بضم الحاء ، كما في اللسان ( حشش ) .
[3] غريب الحديث 4 / 10 .
[4] سورة طه : آية 18 .
[5] سورة البقرة : آية 38 .
[6] ديوان الهذليين 1 / 2 . وأعنقوا : أسرعوا . وتخرموا : تخطفهم الموت .
[7] المنخل اليشكري كما في اللسان ( عكب ) ، وعكب هو : عكب : اللخمي صاحب سجن النعمان بن المنذر ، والصملة : الحربة أو العصا .
[8] شعره : 350 .

212

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست