< شعر > رضيت بها فارضي كميعك واسلمي * فلو لم تخوني لم نجذّ الحبائلا [1] < / شعر > معناه : لم نقطع . وقال النابغة [2] : < شعر > تجذّ السّلوقي المضاعف نسجه * ويوقدن بالصّفّاح نار الحباحب < / شعر > وإنما سمي الفعل المجزوم مجزوما ؛ لأنه قطع عنه الإعراب . وروى بعض أهل اللغة : قد جزمت القرية إذا قطعتها . قال أبو بكر : وسألت أبا العباس : لم سمي الجزم جزما ؟ فقال : العرب تقول : قد جزم الرجل إذا أمسك يده عن فيه فلم يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة ، فسمي المجزوم مجزوما ؛ لأنه أمسك عن إعرابه . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : بات فلان وقيذا < / فهرس الموضوعات > وقولهم : بات فلان وقيذا قال أبو بكر : الوقيذ معناه في كلامهم : الشديد المرض ، أو الشديد الهم . يقال : وقذه المرض يقذه وقذا . وكذلك وقذه الهم ، ووقذه التعبد ، فهو موقوذ ووقيذ . ويقال : وقذت الرجل ، ووقذت الشاة أقذها وقذا ، إذا ضربتها ، قال اللَّه عز وجل : * ( والْمُنْخَنِقَةُ والْمَوْقُوذَةُ والْمُتَرَدِّيَةُ والنَّطِيحَةُ ) * [3] . فالمنخنقة : التي تختنق فتموت ، ولا يدرك ذكاتها ، والموقوذة : التي تضرب فتموت ، ولا يدرك ذكاتها ، والمتردية : التي تتردى في بئر أو من فوق جبل فتموت ، ولا يدرك ذكاتها . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : لأرينّك الكواكب بالنّهار < / فهرس الموضوعات > وقولهم : لأرينّك الكواكب بالنّهار قال أبو بكر : معناه : لأحزننك ولأغمنّك ولأبرحنّ بك حتى يظلم عليك نهارك فترى فيه الكواكب ؛ لأن الكواكب لا تبدو في النهار إلا في شدة الظلمة . قال النابغة [4] يذكر يوم حرب : < شعر > تبدو كواكبه والشمس طالعة * لا النور نور ولا الإظلام إظلام < / شعر >
[1] لا عزو في شرح القصائد السبع 397 . [2] ديوانه 61 . والسلوقي : الدرع ، والصفاح : حجارة عراض . ونار الحباحب : من حوافر الخيل ، يصك الحجر الحجر فيخرج من النار . [3] سورة المائدة : آية 3 . [4] ديوانه 222 من قصية مجرورة ، والرواية هنا على الإقواء .