الاسم ، وهو بمنزلة الجوار والجوار ، فالجوار : مصدر جاورته مجاورة وجوارا ، والجوار بضم الجيم الاسم . قال الشاعر : < شعر > من يكن في السّواد والدّد والإع * رام زيرا فإنني غير زير [1] < / شعر > الزير : الذي يحب مجالسة النساء . والدد : اللهو واللعب ، وفيه ثلاث لغات : دد على وزن : دم ويد ، وددا على وزن رحى وعصا ، وددن على وزن : حزن ، قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « ما أنا من دد ولا الدّد مني » [2] . وقال الأعشى [3] : < شعر > ترحل من ليلى ولما تزوّد * وكنت كمن قضّى اللَّبانة من دد < / شعر > وقال عدي بن زيد [4] : < شعر > أيّها القلب تعلَّل بددن * إنّ همّي في سماع وأذن < / شعر > وأنشد يعقوب بن السكيت : < شعر > ما لدد ما لدد ماله * يبكي وقد نعّمت ما باله [5] < / شعر > معناه : ما للهو يبكي ؛ لعزوفي عنه وتركي إياه ، وقد نعّمت باله ، أي : استعملته زمانا ، وما ( ما ) صلة . ومن السّواد حديث النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « أنه قال لابن مسعود : أذنك ، على أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي ، حتى أنهاك » [6] . وقيل لابنة الخسّ : لم زنيت وأنت سيّدة قومك ؟ فقالت : قرب الوساد ، وطول السّواد . معناه : وطول المساودة ، أي المسارّة ، أي السر .
[1] بلا عزو في اللسان ( سود ) . [2] غريب الحديث 1 / 40 ، الفائق 1 / 420 . [3] ديوانه 131 . [4] ديوانه 172 . [5] لعمرو بن سلمة بن ذهل التيمي كما في : من اسمه عمرو من الشعراء 739 ، وبلا عزو في الكامل 318 . [6] غريب الحديث 1 / 39 .