< فهرس الموضوعات > معنى قولهم : ضرب فلان على فلان ساية < / فهرس الموضوعات > وقولهم : ضرب فلان على فلان ساية قال أبو بكر : فيه قولان ؛ قال اليمامي : الساية : الفعلة من السوء ، أصلها : سأية ، فترك همزها ، والمعنى : فعل به ما يؤدي إلى مكروهه والإساءة به ، وهذا ضعيف من جهة النحو ، لأنّ فعلة من السوء : سوءة وليست سأية . وقال غيره : ضرب فلان على فلان ساية ، معناه : جعل لما يريد أن يفعله به طريقا ، فالساية : فعلة من سوّيت ، كان الأصل فيها : سوية ، فلما اجتمعت الياء والواو ، والسابق ساكن ، جعلوهما ياء مشددة ، ثم استثقلوا التشديد ، فأتبعوه ما قبله فقالوا : ساية ، كما قالوا : دينار ، وديوان ، وقيراط ، والأصل فيهن : دنّار ودوّان ، وقرّاط ، فاستثقلوا التشديد ، فأتبعوه الكسرة التي قبله . الدليل على هذا : أنهم يقولون في الجمع : دنانير ، ودواوين ، وقراريط ، ولا يقولون : دياوين ، ولا ديانير . وكذلك الآية ، قال الفراء : وزنها من الفعل : فعلة ، أصلها : أيّة ، فاستثقلوا التشديد ، فأتبعوه الفتحة التي قبله . وقال الخليل وأصحابه : آية وزنها من الفعل : فعلة ، أصلها : أيية ، فجعلت الياء الأولى ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها . وقال الكسائي : آية وزنها من الفعل : فاعلة ، الأصل فيها : آيية على وزن : ضاربة ، فكان يلزم الياءين الإدغام ، فتصير : آيّة على وزن : دابّة وخاصّة ، فاستثقلوا هذا ، فحذفوا إحدى الياءين . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : لا يزايل سوادي بياضك < / فهرس الموضوعات > وقولهم : لا يزايل سوادي بياضك قال أبو بكر : قال الأصمعي وغيره : معناه لا يزايل شخصي شخصك . السواد عند العرب : الشخص ، وكذلك البياض . قال حسان بن ثابت [1] : < شعر > يغشون حتى ما تهرّ كلابهم * لا يسألون عن السّواد المقبل < / شعر > معناه : لا يسألون عن الشخص . وأنشد الأصمعي لراجز يصف دلوا : < شعر > تملئي ما شئت ثم صبّي * إلى سواد نازح مكبّ < / شعر > والسّواد بكسر السين ، والسّواد بضم السين عند العرب : السّرار ، يقال : ساودت الرجل أساوده مساودة وسوادا ، فالسواد بكسر السين المصدر ، وبضمها