responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 15


وقرأوا : * ( لا بَيْعٌ فِيه ولا خُلَّةٌ ولا شَفاعَةٌ ) * [1] و * ( لا بَيْعٌ فِيه ولا خُلَّةٌ ولا شَفاعَةٌ ) * قال الفراء : إنما يحسن فيه الرفع إذا نسق عليه ب ولا ، فإذا لم ينسق عليه ب ولا ، فاختياره النصب ، كقوله جل وعز : * ( ألم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيه ) * [2] ، الريب منصوب بلا على التبرئة ، و ( فيه ) خبر التبرئة ، قال ولم يقرأ أحد من القراء : لا ريب فيه ، بالرفع . قال أبو بكر : وزعم الفراء أنها لغة للعرب ، وحكى عن بعضهم : ( لا إله إلَّا اللَّه ، ومن ذلك قول جرير [3] :
< شعر > نبّئت جوّابا وسكنا يسبني * وعمرو بن عمرو لا سلام على عمرو < / شعر > وأنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي :
< شعر > الحرب لا يبقى لجا * حمها التخيّل والمراح إلَّا الفتى الصبار في * النجدات والفرس الوقاح من صدّ عن نيرانها * فأنا ابن قيس لا براح [4] < / شعر > والوجه الثالث : لا حول ولا قوة إلا باللَّه ، برفع الحول ونصب القوة ، والمعنى :
لا حول إلا باللَّه ، ولا قوة إلا باللَّه . قال أمية بن أبي الصلت [5] :
< شعر > فلا لغو ولا تأثيم فيها * وما فاهوا به لهم مقيم < / شعر > والوجه الرابع : لا حول ولا قوة إلا باللَّه ، تنصب الحول ب ( لا ) ، وترفع القوة بالباء ، والمعنى : لا حول إلا باللَّه ولا قوة إلا باللَّه . قال الشاعر [6] :
< شعر > وإذا تكون كريهة أدعى لها * وإذا يحاس الحيس [7] يدعى جندب ذاكم وجدّكم الصغار بعينه * لا أمّ لي إن كان ذاك ولا أب < / شعر > والوجه الخامس : لا حول ولا قوة إلا باللَّه ، بنصب الحول والقوة جميعا ،



[1] سورة البقرة : آية 254 .
[2] سورة البقرة : آية 1 - 2 .
[3] ديوان ابن الأعرابي : ص 425 .
[4] الأبيات لسعد بن مالك ، وهي في شرح ديوان الحماسة ، ص 500 .
[5] ديوان أمية بن أبي الصلت ، ص 475 ، 477 .
[6] شرح أبيات سيبويه 1 / 159 .
[7] الحيس : لبن وأقط وسمن ، يصنع منه طعام لذيذ .

15

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست