responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 84


محمود ، والمسلم الذي يستسلم خوفا من القتال مذموم ، من ذلك قول اللَّه عز وجل :
* ( قالَتِ الأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ولكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا ) * [1] ، معناه : استسلمنا خوفا من القتال ، ومن ذلك قوله عز وجل : * ( فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) * [2] معناه : من المستسلمين .
وقولهم : رجل عابد قال أبو بكر : معناه : رجل خاضع ذليل لربه ، من ذلك قول العرب : قد عبدت اللَّه أعبده ، إذا خضعت له وتذللت وأقررت بربوبيته ، وهذا مأخوذ من قولهم :
طريق معبّد ، إذا كان مذللا قد أثر الناس فيه . قال طرفة [3] :
< شعر > تباري عتاقا ناجيات وأتبعت * وظيفا وظيفا فوق مور معبّد < / شعر > معناه : فوق طريق مذلل . ويقال : بعير معبّد ، إذا كان مذللا قد طلي بالهناء من الجرب ، حتى ذهب وبره ، قال طرفة [4] :
< شعر > إلى أن تحامتني العشيرة كلَّها * وأفردت إفراد البعير المعبّد < / شعر > معناه : المذلَّل . ويقال : بعير معبّد ، إذا كان مكرّما ، وهذا الحرف من الأضداد .
قال حاتم [5] :
< شعر > تقول ألا أمسك عليك فإنني * أرى المال عند الباخلين معبّدا < / شعر > معناه : مكرّما . ويروى : معتدا ، أي : يجعلونه عدّة للدهر ، قال اللَّه عز وجل :
* ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) * [6] ، قال أهل اللغة : معنى نعبد : نخضع ونذل ونعترف بربوبيتك . وقال أهل التفسير : معناه : إياك نوحّد .



[1] سورة الحجرات : آية 14 .
[2] سورة الذاريات الآيتان 35 ، 36 .
[3] ديوانه ، ص 13 .
[4] ديوانه ، ص 31 .
[5] ديوانه ، ص 229 .
[6] سورة الفاتحة : آية 5 .

84

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست