responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 75


< شعر > غنينا زمانا بالتصعلك والغنى * فكلا سقاناه بكأسيهما الدّهر < / شعر > أراد : بالفقر والغنى .
وقولهم في أسمائه : الواسع كقوله : * ( والله واسِعٌ عَلِيمٌ ) * [1] . قال أبو بكر : الواسع معناه في كلامهم :
الكثير العطايا الذي يسع لما يسأل - عز وجل - ، هذا قول أبي عبيدة . ويقال الواسع :
المحيط بعلم كل شيء ، من قوله عز وجل : * ( وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ) * [2] ، معناه :
أحاط بكل شيء علما . قال أبو زبيد [3] :
< شعر > حمّال أثقال أهل الودّ آونة * أعطيهم الجهد مني بله ما أسع < / شعر > معناه : أعطيهم ما لا أجده إلا بجهد ، فدع ما أحيط به وأقدر عليه .
وفي بله ثلاثة أقوال : يروى عن جماعة من أهل اللغة أنهم قالوا : معنى بله : على ، واحتجوا بقول النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « إني أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ذخرا بله اطلعتم عليه » . وقال الفراء : معنى بله : فدع ما اطلَّعتهم عليه .
ويقال : هي بمعنى : كيف . وقال الفراء : العرب تنصب ببله ، وتخفض بها ، وأنشد في الخفض يصف السيف :
< شعر > تدع الجماجم ضاحيا هاماتها * بله الأكفّ كأنّها لم تخلق [4] < / شعر > فخفض هذا ببله . وقال الآخر [5] في النصب :
< شعر > تمشي القطوف إذا غنّى الحداة بها * مشي الجواد فبله الجلَّة النّجبا < / شعر > فنصب ببله على معنى : فدع الجلة النجبا . وقال الفراء : من خفض بها جعلها بمنزلة : على ، وما أشبهها من حروف الخفض ، ومن نصب بها جعلها بمنزلة دع .



[1] سورة البقرة : آية 247 .
[2] سورة طه : آية 98 .
[3] ديوانه ، ص 109 .
[4] البيت لكعب بن مالك ، ديوانه ، ص 245 .
[5] البيت لابن هرمة ، ديوانه ، ص 57 .

75

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست