responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 74


وقولهم في أسمائه تعالى : الفتاح العليم قال أبو بكر : الفتاح في كلامهم : معناه الحاكم ، من ذلك قوله عز وجل :
* ( إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ ) * [1] ، معناه : إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء ، ومن ذلك قوله عز وجل : * ( ويَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) * [2] ، معناه :
متى هذا القضاء ، قال الشاعر [3] :
< شعر > ألا أبلغ بني عصم رسولا * فأنّي عن فتاحتكم غنّي < / شعر > معناه : عن محاكمتكم . ومن ذلك قوله عز وجل : * ( رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ ) * [4] ، معناه : ربنا اقض بيننا وبين قومنا بالحق . وقال الفراء : أهل عمان يسمون القاضي : الفتاح . وقال قوم : معنى قوله تعالى : * ( إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ ) * [5] : إن تستنصروا فقد جاءكم النصر . وذلك أن أبا جهل قال يوم بدر :
اللهم انصر أفضل الدينين عندك وأرضاه لديك . فقال اللَّه عز وجل : * ( إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ ) * ، معناه : إن تستنصروا . ومن ذلك الحديث الذي يروى عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين » [6] . قال أبو عبيد : معناه يستنصر بصعاليك المهاجرين ، قال الشاعر :
< شعر > يستفتحون بمن لم تسم سورته * بين الطَّوالع بالأيدي إلى الكرم [7] < / شعر > والصعاليك عند العرب : الفقراء ، والصعلوك : الفقير ، قال حاتم بن عبد اللَّه [8] :



[1] سورة الأنفال : آية 19 .
[2] سورة السجدة : آية 28 .
[3] البيت لمحمد بن حمران الجعفي ، الوحشيات 46 .
[4] سورة الأعراف : آية 89 .
[5] سورة الأنفال : آية 19 .
[6] النهاية 3 / 407 .
[7] لم أقف عليه .
[8] ديوانه ، ص 213 ، 214 .

74

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست