responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 687


يملك كلابس ثوبي زور » [1] . أراد : كفاعل فعل قبيح ، والمتشبع بما لا يملك : هو : الذي ينتفج بما ليس عند ؛ ليغيظ جليسه ويصغّر نعم اللَّه عنده . ويقال : كلابس ثوبي زور ، معناه : كمن يلبس لبس النّسّاك ويتزيّا بزيهم وينطوي على خلافهم ويفعل أفعال الفساق ، فجعل لابس ثوبي زور ؛ لخلاف سريرته علانيته .
وقولهم : قد هبّت الريح قال أبو بكر : قال بعض أهل اللغة : إنما سميت الريح ريحا لأنّ الغالب عليها في هبوبها المجيء بالرّوح والراحة ، وانقطاع هبوبها يكسب الكرب والغم والأذى . فهي مأخوذة من الروح ، وأصلها روح ، فصارت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، كما فعلوا مثل ذلك في الميزان والميعاد والعيد . والدليل على أن أصل ريح : روح ، قولهم في الجمع :
أرواح ، ولو كانت الياء صحيحة في الريح لقيل في الجمع أرياح ، وأرياح خطأ لا يتكلم العرب به [2] . قال زهير [3] :
< شعر > قف بالديار التي لم يعفها القدم * بلى وغيّرها الأرواح والديم < / شعر > وأما الرياح فإن أصلها الرواح ، فأبدلوا من الواو ياء لانكسار ما قبلها . ويقال : قد رحت الريح أراحها وأرحتها أريحها إذا وجدتها . أخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال :
يقال : أرحت الريح أريحها ، قال : وبعضهم يقول : أراحها ، فالماضي من هذه : رحتها .
وقال غير الفراء : بعضهم يقول : رحت أريح إذا وجدت الريح . وقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « من استرعى رعيّة فلم يحطهم بنصيحته لم يرح ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام » [4] . قال الكسائي [5] : الصواب لم يرح ، من أرحت أريح . وقال الفراء : يقال :
لم يرح ، ولم يرح بفتح الراء . وقال غيرهما : الصواب : لم يرح ، من رحت أريح ، على



[1] النهاية 2 / 318 .
[2] قال ابن خالويه في رسالة الريح 222 : ( وذكر اللحياني في نوادره : أرياح ، وذلك شاذ مثل حوض وأحواض ) .
[3] ديوانه 145 .
[4] عمدة القارئ 24 / 228 وصحيح البخار بحاشية السندي 4 / 235 مع خلاف في الرواية .
[5] غريب الحديث 1 / 116 .

687

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 687
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست