< شعر > قد القلب من وجد بها برّحت به * قد القلب من وجد بها أبدا قد < / شعر > ويروى : قد القلب بالخفض . فمن خفض وأضاف الحرفين إلى نفسه قال : قدي وقطي . ومن نصب بهما وأضاف إلى نفسه قال : قدني وقطني ، قال أبو النجم [1] : < شعر > امتلأ الحوض وقال قطني * سلَّا رويدا قد ملأت بطني < / شعر > وقال الآخر [2] : < شعر > قدني من نصر الخيبين قدي * ليس الإمام بالشحيح الملحد < / شعر > وقال الآخر : < شعر > قطني من قتل الحسين قطني [3] < / شعر > ومن العرب من يقول : قطن عبد اللَّه درهم ، فيزيد نونا على قط ، وينصب بها ويخفض ، ويضيف إلى نفسه فيقول : قطني ، ولم يحك ذلك في قد ، والقياس فيهما واحد . وقولهم : فلان متوان قال أبو بكر : معناه : مفرّط ضعيف السعي فيما يراد منه السّعي فيه ، من قول العرب : قد ونى الرجل يني ونيا ، إذا ضعف وفتر ، قال اللَّه عز وجل : * ( ولا تَنِيا فِي ذِكْرِي ) * [4] ، وأنشد الفراء : < شعر > وزعت بكالهراوة أعوجيّ * إذا ونت الركاب جرى وثابا < / شعر >
[1] البيتان بلا عزو في مجالس ثعلب 158 والإنصاف 130 . [2] أبو نخيلة في تحصيل عين الذهب 1 / 387 ، وحميد الأرقط في الخزانة 2 / 449 و 3 / 34 ، وأبو بحدلة في شرح المفصل 3 / 124 ، وحميد بن ثور في الصحاح ( لحد ) وليس في ديوانه ، وهما بلا عزو في الكتاب 1 / 387 وما يجوز للشاعر في الضرورة 141 . والخبيبان : عبد اللَّه ابن الزبير وكنيته أبو خبيب ، وأخوه مصعب . [3] لم أقف عليه . والبيت ساقط من ك . [4] سورة طه : آية 42 .