< شعر > شميط الذنابي جوّفت وهي جونة * بنقبة ديباج وريط مقطَّع < / شعر > وقال الآخر : < شعر > فإني على ما كنت تعهد بيننا * وليدين حتى أنت أشمط عانس < / شعر > وأنشدنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء : < شعر > أما ترى شمطا في الرأس لاح به * من بعد أسود داج اللون فينان فقد أروع قلوب الغانيات به * حتى يملن بأجياد وعينان < / شعر > وإذا كان السواد والبياض نصفين أو شبيها بهما ، قيل : قد أخلس الشعر فهو مخلس . قال الشاعر : < شعر > والرأس قد صار خليسين اثنين * من البياض والسواد نصفين < / شعر > وقال الآخر : < شعر > لما رأت شيب قذالي عيسا * وحاجتي أعقبا خليسا قلت وصالي واصطفت إبليسا * وصامت الاثنين والخميسا < / شعر > أي : صامت هذين اليومين ؛ كراهية لقربي منها . وقال المرار [1] : < شعر > أعلاقة أمّ الوليد بعدما * أفنان رأسك كالثّغام المخلس < / شعر > الثغام جمع ثغامة ، والثغامة في قول أبي عبيد : شجرة لها نور أبيض يشبّه به الشيء ، وقال غيره : الثغامة شجرة تبيض إذا أصابها المحل ، ويسود بعضها فتوصف بالإخلاس لذلك . وإذا غلب البياض على السواد فهو أغثم ، قال الشاعر [2] : < شعر > أما ترى شيبا علاني أغثمه * لهزم خدي به ملهزمه < / شعر > وقولهم : فلانة سرّيّة فلان قال أبو بكر : في الاعتلال لتسميتهم السّريّة سرية قولان : أحدهما أنها سميت بذلك ؛ لاتخاذ صاحبها إياها للنكاح ، وهي فعليّة من السر ، والسر عند العرب : الجماع ،
[1] شعره : 168 . [2] رجل من بني فزارة في نوادر أبي زيد 52 . ولهزم : خالط .