responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 620


وقال الآخر [1] :
< شعر > إن الوشاة كثير إن أطعتهم * لا يرقبون بنا إلَّا ولا ذمما < / شعر > وقال الآخر :
< شعر > لقد فرّق الواشون بيني وبينها * فقرّت بذاك الوصل عيني وعينها < / شعر > وقولهم : قد استكان الرجل قال أبو بكر : معناه : قد خضع وذلّ ، قال اللَّه عز وجل : * ( فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وما يَتَضَرَّعُونَ ) * [2] ، وقال الشاعر :
< شعر > لا أستكين إذا ما أزمة أزمت * ولن تراني بخير فاره اللَّبب < / شعر > قال أبو بكر : وفي اشتقاقه قولان : أحدهما : أنه استفعلوا ، من كان يكون أصله استكونوا ، فخوّلت فتحة الواو إلى الكاف ، وجعلت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحركها في الأصل كما قالوا : استقام ، وأصله استقوم . والقول الآخر : أن استكان افتعل من السكون ، لأن من صفة الخاضع تقليل الكلام ، فكان أصل الحرف على هذا الجواب :
استكن الرجل ، فوصلت فتحة الكاف بالألف ، لأن العرب ربما وصلت الضمة بالواو ، والفتحة بالألف ، والكسرة بالياء ، فمن وصلهم الضمة بالواو ما أنشدنا أبو العباس ، عن سلمة عن الفراء :
< شعر > لو أنّ عمرا همّ أن يرقودا * فانهض فشدّ المئزر المعقودا < / شعر > أراد : أن يرقد ، فوصل ضمة القاف بالواو . وأنشدنا أبي - رحمه اللَّه - قال : أنشدنا الرستمي :
< شعر > اللَّه يعلم أنا في تلفّتنا * يوم الفراق إلى إخواننا صور وأنني حيثما يثني الهوى بصري * من حيثما سلكوا أدنو فأنظور < / شعر > أراد : فأنظر ، فوصل الضمة بالواو . وأنشدني أبي - رحمه اللَّه - قال : أنشدنا الرستمي :



[1] بلا عزو في الأضداد 396 .
[2] سورة المؤمنون : آية 76 .

620

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست