responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 619


< شعر > يوشونهنّ إذا ما آنسوا فزعا * تحت السّنوّر بالأعقاب والجذم < / شعر > أراد : يستخرجون ما عندهن من الجري بالأعقاب والجذم . وقال الآخر :
< شعر > وصهباء يستوشي بذي اللبّ ميلها * قرعت بها نفسي إذا الديك أعتما تمزّزتها صرفا وقارعت دنّها * بعود أراك هزّه فترنّما < / شعر > الصهباء : عنى بها الخمر التي عصرت من عنب أبيض ، ويوشي : يسخرج . قال جندل بن الراعي [1] :
< شعر > جنادف لاحق بالرأس منكبه * كأنّه كودن يوشى بكلَّاب < / شعر > أي : يستخرج ما عنده من الجري . والقول الثاني : أن الواشي سمي واشيا ؛ لتحسسه الأخبار ، وتجويده ما ينقل من الألفاظ والكلام ، من قولهم : ثوب موشى ، إذا كان محسّنا بما فيه من النقوش وغيرها ، وإنما سمي الوشي من الثياب وشيا ؛ لهذه العلة .
والقول الثالث : أن الواشي سمي واشيا ؛ لأنه يجعل نفسه علامة للوصف بالقبيح ، فأخذه من : وشيت الثوب ، إذا جعلته علامة بما أصنعه فيه . قال اللَّه عز وجل : * ( لا شِيَةَ فِيها ) * [2] ، معناه : لا علامة فيها ، ولا لون يخالف لون سائر جلدها . وقال النابغة [3] :
< شعر > من وحش وجرة موشيّ أكارعه * طاوي المصير كسيف الصيقل الفرد < / شعر > أراد بالموشيّ : المعلم بما فيه من الألوان المختلفة . ويقال : قد وشى يشي وشيا ، إذا نمّم ، فهو واش من قوم وشاة وواشين ، قال كثير [4] :
< شعر > فيا عزّ إن واش وشاني عندكم * فلا تكريمه أن تقولي له مهلا كما لو وشى واش بعزّة عندنا * لقلنا تزحزح لا قريبا ولا سهلا < / شعر > وقال النابغة [5] :
< شعر > حلفت فلم أترك لنفسك ريبة * وليس وراء اللَّه للمرء مذهب لئن كنت قد بلَّغت عني خيانة * لمبلغك الواشي أغشّ وأكذب < / شعر >



[1] اللسان ( وشي ) . والكودن : البرذون . والكلاب : المهماز .
[2] سورة البقرة : آية 71 .
[3] ديوانه 7 . والمصير : المعى .
[4] ديوانه 382 وفيه : له أهلا . بودك عندنا .
[5] ديوانه 76 - 77 .

619

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست