< شعر > أأنت الهلاليّ الذي كنت مرة * سمعنا به والأرحبيّ المعلَّف [1] < / شعر > أراد : وهذا الأرحبي . وأما النصب فأكثر ما يستعمل مع الاستفهام كقولهم : أقائما والناس قد قعدوا ، أساكتا والناس قد تكلَّموا ، على معنى : أراك ساكتا ، أتكون ساكتا . وقد سمعوا في غير الاستفهام : راكبها علم اللَّه ، حاملها علم اللَّه ، على معنى : أراك راكبها . والهجائن : واحدها هجان ، والهجان أيضا : الكريم . والعزب : الذي لا امرأة له ، والأنثى عزبة . ومن العرب من يقول : رجل أعزب ، وهو قليل ردي . قال ذو الرمة [2] في اللغة العليا : < شعر > تجلو البوارق عن مجرمّز لهق * كأنّه متقبّي يلمق عزب < / شعر > وقال الآخر في اللغة الشاذة : < شعر > أقبل في ثوبي معافريّ * بين اختلاط الليل والعشيّ وبصرت بأعزب بهيّ * غرّ جنابيّ جميل الزّيّ [3] < / شعر > وقولهم : فلان ظنين قال أبو بكر : معناه متّهم ، من قول العرب ظننت الشيء ، إذا اتهمته ، ومن قولهم : قد سبقت إليه الظَّنة ، أي : التهمة ، قال الشاعر : < شعر > إنّ الحماة أولعت بالكنّه * وأبت الكنّة إلَّا ظنّه [4] < / شعر > وقال الطرماح [5] : < شعر > فما للنّوى لا بارك اللَّه في النوى * وهمّ لنا منها كهمّ المراهن تباعد منا من نحبّ اجتماعه * وتجمع منّا بين أهل الظنائن < / شعر >
[1] نسب إلى حميد في الصاحبي 2333 ، وليس في ديوانه ، وهو من غير نسبة في البحر 1 / 24 . [2] ديوانه 87 . والبوارق : السحابات . وعن مجرمز : عن ثور قد انقبض مما أصابه من المطر والبرد ، ولهق : أبيض . ومتقبي : لابس قباء ، واليلمق : القباء المحشو ، وهو فارسيّ معرب . [3] لم أقف عليها . [4] بلا عزو في أضداد أبي حاتم 78 . وفي ك : إلا الظنه . [5] ديوانه 474 وفيه : تفرق منا .