responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 605


< شعر > حتى تركناهم لدى معرك * أرجلهم كالخشب الشائل جئنا بها شهباء ملمومة * مثل بشام القلَّة الحافل فهنّ أرسال كمثل الدّبي * أو كقطا كاظمة الناهل نطعنهم سلكى ومخلوجة * كرّك لأمين على نابل حلَّت لي الخمر وكنت امرأ * عن شربها في شغل شاغل فاليوم فأشرب غير مستحقب * إثما من اللَّه ولا واغل < / شعر > وقولهم : ماء ولا كصدّاء قال أبو بكر : يضرب مثلا عند الرجل يراد بهذا القول له : إن فيك لمقنعا ولست كفلان . وأخبرني أبي - رحمه اللَّه - قال : حدثنا أبو بكر العبدي ، وأحمد بن عبيد قالا :
حدثنا ابن الأعرابي عن المفضّل قال : رأى زرارة بن عدس بن زيد بن عبد اللَّه بن دارم ابن مالك بن حنظلة ابنه لقيط بن زرارة يوما مختالا ، فقال : واللَّه إنك لتختال ، كأنّك أصبت ابنة قيس بن خالد ذي الجدّين الشيباني ، ومائة من الإبل من هجائن المنذر بن ماء السماء ، فقال لقيط : فإن للَّه عليّ أن لا يمسّ رأسي غسل ، ولا أشرب خمرا ، حتى أجيء بابنة قيس بن خالد ، وبمائة من هجائن المنذر ، أو أبلى في ذلك عذرا .
وسار حتى أتى قيسا ، وكان سيد ربيعة وبيتهم ، وكانت على قيس يمين لا يخطب إليه أحد علانية إلا أصابه بشرّ ، وسمع به . فلما أتاه لقيط وجده جالسا مع أصحابه فسلم عليه وعليهم ، وخطب إليه ابنته ، فقال له : من أنت ؟ قال : أنا لقيط ابن زرارة . قال : ما حملك على أن تخطب إليّ علانية ؟ قال : لأني قد علمت أني إن أعالنك لا أشنك ، وأن أناجك لا أخدعك ، قال : كفء كريم ، لا جرم ، واللَّه لا تبيت عندي عزبا ولا محروما .
ثم أرسل إلى أم الجارية : إني قد زوجت لقيط بن زرارة القذور بنت قيس ، فاصنعيها حتى يبيت بها ، ففعلت وساق عنه قيس ، وابتنى لقيط بها ، وأقام فيهم ما شاء اللَّه أن يقيم ، ثم احتمل بأهله إلى المنذر بن ماء السماء فذكر له ما قال أبوه ، فأعطاه مائة من هجائنه ، فانصرف إلى أبيه بابنة قيس ، وبمائة من هجائن المنذر . وزعموا أن لقيطا لما أراد أن يرتحل بابنة قيس إلى أهله قالت : آتي أبي فأسلَّم عليه وأوّدعه ويوصيني ، ففعلت ، وأوصاها

605

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست