responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 599


توصله إلى الناس من الشر ، ويقال : إنما سميت غولا لتلونها ، واختلاف أحوالها ، يقال : قد تغوّلت بالقوم الأرض ، إذا أرتهم بصور مختلفة ، قال الكميت - يذكر الإبل - :
< شعر > شعث مداليج قد تغوّلت ال‌ * أرض بهم فالقفاف فالكثب < / شعر > وقال الآخر [1] :
< شعر > هي الغول والسعلاة حلقي منهما * مخدّش ما فوق التراقي مكدّح < / شعر > وقولهم : قد حلم الأديم قال أبو بكر : معناه : قد تثقّب وفسد ، فما يستقيم أن يدبغ . ويضرب هذا مثلا ؛ عند ذهاب الأمر وفساده وانتشاره . حدثني أبي قال : حدثنا أبو بكر العبدي ، وأحمد بن عبيد قالا : حدثنا ابن الأعرابي عن المفضّل قال : سابّ خالد بن معاوية ابن سنان بن جحوان بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن عثم ، هو من بني جشم بن سعد بن زيد مناة ، عند النعمان بن المنذر ، فقال خالد يرجز بهم :
< شعر > دوموا بني عثم ولن تدوموا * لنا ولا سيّدكم مدحوم < / شعر > المدحوم : المدفوع ، يقال : دحمه إذا دفعه ، والمعنى : ولا سيدكم مدحوم يدوم لنا .
< شعر > إنّا سراة وسطنا قروم * قد علمت أحسابنا تميم < / شعر > في الحرب حين حلم الأديم فصار قوله : حلم الأديم ، مثلا : وقال خالد يرجز بهم :
< شعر > إنّ لنا يا آل عثم علما * أستاه آم يعترين لحما أفواه أفراس أكلن هشما < / شعر > يخبر أنهن يتبذّلن ، ولا يصنّ أنفسهنّ ، وأنهنّ فواجر قذرة فروجهن . وقوله : أكلن هشما ، معناه : هن بخر .
< شعر > إذا لقينا أنفحيّا وخما * منهم طويلا في السماء ضخما لا يحتر النازل إلَّا لطما < / شعر >



[1] لم أقف عليه .

599

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست