responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 596


وقال اللَّه تعالى : * ( وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ) * [1] ، أراد بطرفي النهار : الظهر والعصر ، وزلفا من الليل : أراد بها المغرب والعشاء والفجر ، فسمى هؤلاء الصلوات زلفا ، لأن كلّ صلاة منهن في منزلة ، وهي قربة ونجاة ، قال اللَّه عز وجل :
* ( وأَزْلَفْنا ثَمَّ الآخَرِينَ ) * [2] ، أراد : وقرّبنا ، أي : قربناهم من الهلاك . أخبرنا محمد بن عيسى الهاشمي قال : حدثنا القطعي قال : حدثنا عبد الملك بن درست ، قال : حدثنا محمد بن عمر الرومي ، عن محمد بن ثابت البناني عن إسحق بن عبد اللَّه ابن الحارث بن نوفل ، عن أبيه : أنه قرأ على ابن عباس ، وقرأ ابن عباس علي أبيّ ، فقرأ ابن عباس : * ( وأَزْلَفْنا ثَمَّ الآخَرِينَ ) * ، فقال له أبيّ : وأزلفنا ، فيها هوادة ، وأزلقنا ، بالقاف ، هي أشدهما . فكأنه - رحمه اللَّه - ذهب إلى أن أزلقنا بمعنى أهلكنا ، وأن أزلفنا لا يكون هذا المعنى واضحا فيه .
وغيره يقول : أزلفنا مأخوذ من التقريب ، إمّا إلى نجاء وإمّا إلى بلاء . ومن الزلفة قولهم :
منزلة فلان أزلف عند أخيه من منزلة غيره ، أي : أقرب وأشد تقدما . أنشدنا أبو العباس لبعض الشعراء :
< شعر > اغتنم ركعتين زلفى إلى الل‌ * ه إذا كنت فارغا مستريحا وإذا ما هممت بالخوض في البا * طل فاجعل مكانه تسبيحا والتزام السكوت أفضل من * نطق وإن كنت بالمقال فصيحا < / شعر > وقولهم : تعال يا رجل قال أبو بكر : قال الفراء : أصل ، تعال : تفاعل من العلو ، أي : ارتفع ، ثم أكثروا استعماله ، حتى جعلوه بمنزلة أقبل ، فصار الرجل يقول ، وهو في الموضع المنخفض للذي هو على المكان المرتفع : تعال ، يريد : أقبل . ويقال للرجلين : تعاليا ، وللرجال :
تعالوا ، بفتح اللام ، وللمرأة تعالي ، بفتح اللام ، وللمرأتين تعاليا ، وللنسوة : تعالين . وإذا قيل للرجل : تعال ، فأراد أن يقول : لا أفعل ، قال : لا أتعالى ، على مثال : لا أتقاضى .



[1] سورة هود : آية 114 .
[2] سورة الشعراء : آية 64 .

596

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 596
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست