< فهرس الموضوعات > معنى قولهم : مهما يكن من الأمر فإنّي فاعل كذا وكذا < / فهرس الموضوعات > وقولهم : مهما يكن من الأمر فإنّي فاعل كذا وكذا قال أبو بكر : اختلف الناس في تفسير ( مهما ) ، فقال بعضهم : معنى ( مه ) : كفّ ، ثم ابتدأ مجازيا ومشارطا ، فقال : ما يكن من الأمر فإني فاعل ، ف « مه » في قول هؤلاء منقطع من ( ما ) ، التي هي حرف الشرط ( ما ) ، للتوكيد ، كما زادوا على ( إن ) ما ، فقالوا : إمّا تزرني أزرك ، قال اللَّه عز ذكره : * ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ ) * [1] ، فزاد ( ما ) للتوكيد ، فثقل عليهم أن يقولوا : ما ما ، مرتين لاتفاق اللفظتين ، وهم يتنكبون الجمع بين الحروف المتفقة الألفاظ ، فأبدلوا من ألف ( ما ) هاء ، لتختلف اللفظتان ويحسن الجمع بينهما فقالوا : مهما . وكذلك ( مهمن ) : أصله : من من ، فاستثقلوا الجمع بين لفظتين متفقتين ، فأزالوا النون الأولى ، وجعلوا الهاء في موضعها وبدلا منها ، أنشد الفراء : < شعر > أماويّ مهمن يستمع في صديقه * أقاويل هذا الناس ماويّ يندم [2] < / شعر > أراد : من يستمع في صديقه . قال اللَّه عز وجل : * ( مَهْما تَأْتِنا بِه مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها ) * [3] ، وقال زهير [4] : < شعر > ومهما تكن عند امرئ من خليقة * وإن خالها على الناس تعلم < / شعر > < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : هوذا ألقى فلانا < / فهرس الموضوعات > وقولهم : هوذا ألقى فلانا قال أبو بكر : قال السجستاني : بعض أهل الحجاز يقولون : هوذا بفتح الواو . وهذا خطأ منه . لأن العلماء الموثوق بعلمهم اتفقوا على أن هذا من تحريف العامة وخطئها . والعرب إذا أرادت معنى : هوذا ، قالوا : ها أنا ذا ألقى فلانا . ويقول الاثنان : ها نحن ذان نلقاه . ويقول الرجال : ها نحن أولاء نلقاه . ويقال للمخاطب : ها أنت ذا تلقى فلانا ، وللاثنين : ها أنتما ذان تلقيانه ، وللجميع : ها أنتم أولاء تلقونه . ويقال للغائب : هوذا يلقاه ، وللاثنين : ها هما ذان يلقيانه ، وللجميع : ها هم أولاء يلقونه . ويبني التأنيث
[1] سورة الزخرف : آية 41 . [2] بلا عزو في شرح القصائد السبع 45 . [3] سورة الأعراف : آية 132 . [4] ديوانه 32 .