أراد : خدم الولائد . وقال الآخر [1] : < شعر > كلفت مجهولها نوقا يمانية * إذا الحداة على أكسائها حفدوا < / شعر > أراد : خدموا . وقال أبو عبيد : حفد يحفد ، وأحفد يحفد ، وأنشد للراعي [2] : < شعر > مزايد خرقاء اليدين مسيفة * أخبّ بهن المخلفان وأحفدا < / شعر > وقال اللَّه عز وجل : * ( وجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وحَفَدَةً ) * [3] ، قال عبد اللَّه بن مسعود : الحفدة : الأختان . قال عكرمة [4] : الحفدة : بنو الرجل ، من نفعه منهم . وقال الضحاك [5] : الحفدة : بنو المرأة ، من زوجها الأول . وقال طاووس : الحفدة : الخدم ، فهذا مطابق للغة ، والأقوال الأخر غير خارجة عن الصواب . قال أبو بكر : قال الفراء : واحد الحفدة حافد ، قال : وهو بمنزلة قولك : رجل كامل وكملة ، قال : ويجوز أن يقال في جمع حافد : حفد ، كما تقول : غائب وغيب ، قال الشاعر [6] : < شعر > فلو أنّ نفسي طاوعتني لأصبحت * لها حفد مما يعدّ كثير < / شعر > وقولهم : إنّ عذابك الجدّ بالكفار ملحق قال أبو بكر : الجد بكسر الجيم : الحق ، والمعنى : أن عذابك الحق الذي ليس بهزل . ولا يجوز الجد منك الجدّ . وفي ملحق ثلاثة أقوال ، قال أبو عبيد [7] : الرواية ملحق بكسر الحاء ، معناه : إن عذابك لاحق ، يقال : ألحقت القوم : بمعنى لحقت القوم ، وكذلك أتبعت القوم : بمعنى تبعتهم ، قال اللَّه عز وجل :
[1] البيت في غريب الحديث 3 / 374 بلا عزو . [2] شعره : ص 61 . [3] سورة النحل : آية 72 . [4] مولى ابن عباس ، توفي سنة 105 ه . [5] الضحاك بن مزاحم ، تابعي ، توفي سنة 102 ه . [6] البيت منسوب لجميل في لسان العرب ، مادة ( حفد ) ، وهو غير موجود في ديوانه . [7] غريب الحديث 3 / 375 .