أسرع . < شعر > وما نلتها حتى تصعلكت حقبة * وكدت لأسباب المنيّة أعرف < / شعر > أعرف ، معناه : أصبر . < شعر > وحتى رأيت الجوع بالصيف ضرّني * إذا قمت يغشاني ظلال فأسدف < / شعر > معناه : ضرني الجوع في الصيف ، وما يكاد أحد يجوع في الصيف لكثرة اللبن فيه . وقوله : فأسدف ، معناه : يظلم بصري من شدة الجوع . وقولهم : أفرخ روعك قال أبو بكر : معناه : زال عنك ما كنت تخاف وتحذر . وأول من قال هذا معاوية بن أبي سفيان . أخبرنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال : قلَّد معاوية بن أبي سفيان زيادا على البصرة ، واستعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة . فلم يلبث أن مات المغيرة فتخوّف زياد أن يستعمل معاوية مكانه عبد اللَّه بن عامر ، فكتب يشير عليه باستعمال الضّحّاك ، فكتب إليه معاوية أفرخ روعك ، قد ضممنا إليك الكوفة والبصرة . فقال زياد : النّبع يقرع بعضه بعضا . فذهبت كلمتاهما مثلين . فالرّوع بفتح الراء : الفزع والخوف ، والرّوع ، بضم الراء : الخلد والنفس . حدثني أبي - رحمه اللَّه - قال : حدثنا أبو منصور قال : حدثنا أبو عبيد عن هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد اليامي عمن أخبره عن عبد اللَّه بن مسعود عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم قال : « إنّ روح القدس نفث في روعي أنّ نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب » [1] . فمعناه : نفخ في نفسي وأوقع في خلدي . يقال : نفث ينفث وتفل يتفل ، إلا أن التفل لا يكون إلا مع شيء من الريق . حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال : حدثنا أحمد بن حاتم الطويل قال : حدثنا مالك عن الزّهري عن عروة عن عائشة : « أن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلم كان