responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 563


أبو بكر العبدي ، وأحمد بن عبيد قالا : حدثنا ابن الأعرابي عن المفضل قال : خرج السّليك يريد أن يغير على أناس من أصحابه ، فمر على بني شيبان في ربيع ، والناس مخصبون في عشيّة فيها ضباب ومطر ، فإذا ببيت ، قد انفرد من البيوت ، عظيم ، وقد أمسى ، فقال لأصحابه : كونوا مكان كذا وكذا حتى آتي هذا البيت ، فلعلي أصيب لكم خيرا وآتيكم بطعام ، فقالوا له : افعل ، فانطلق إليه ، وقد أمسى وجن الليل ، فإذا البيت بيت يزيد بن رويم الشيباني ، وهو جد حوشب بن يزيد بن الحارث بن يزيد ابن رويم الشيباني ، وإذا الشيخ وامرأته بفناء البيت ، فاحتال السّليك حتى دخل البيت من مؤخره ، فلم يلبث أن راح ابن الشيخ بإبله في الليل ، فلما رآه الشيخ غضب وقال : هلا كنت عشيتها ساعة من الليل ، فقال ابنه : إنّها أبت العشاء ، فقال الشيخ : إنّ العاشية تهيج الآبية ، فأرسلها مثلا .
ثم نفض الشيخ ثوبه في وجوهها ، فرجعت إلى مرتعها ، وتبعها الشيخ حتى مالت لأدنى روضة ، فرتعت فيها . وقعد الشيخ عندها يتعشى ، وقد خنس وجهه في ثوبه من البرد ، وتبعه السليك حين رآه انطلق ، فلما رآه مغترّا ضربه من ورائه بالسيف ، فأطار رأسه وأطرد الإبل ، وقد بقي أصحاب السليك قد ساء ظنهم وخافوا عليه ، فإذا به يطرد الإبل ، فأطردوها معه ، فقال السليك في ذلك :
< شعر > وعاشية رجّ يطان ذعرتها * بثوب قتيل وسطها يتسيّف < / شعر > العاشية : الإبل ، والرج : الواسعة الأخفاف ، ويتسيف : يضرب بالسيف ، وكذلك يتسوّط : يضرب بالسوط ، ويتعصّى : يضرب بالعصا .
< شعر > كأنّ عليه لون برد محبّر * إذا ما أتاه صارخ متلهّف < / شعر > معناه : كأن عليه من الدم لون برد محبّر ، والمتلهف : الذي يتلهف عليه ويحزن على ما وقع به من القتل .
< شعر > فبات لها أهل خلاء فناؤهم * ومرّت لهم طير فلم يتعيّفوا < / شعر > معناه : لم يزجروا الطير ، فيعلموا من جهتها أيقتل هذا أم يسلم ؟
< شعر > وباتوا يظنون الظنون وصحبتي * إذا ما علوا نشزا أهلَّوا وأوجفوا < / شعر > أهلوا ، معناه : رفعوا أصواتهم ، والإهلال : رفع الصوت . وأوجفوا ، معناه : استحثوا إبلهم . يقال : قد أوجف الرجل بعيره ، إذا استحثه ، وقد وجف البعير وأوجف : إذا

563

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 563
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست