ثيابي ثم رجعت ، فقال : أنفست » [1] . ومنه الحديث الآخر : « أن أسماء بنت عميس نفست بالشجرة ، فأمر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم أبا بكر أن يأمرها بأن تغتسل ، وتهلّ بالحج » [2] . ومنه الحديث الآخر : « كانت عائشة إذا عركت قال لها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : ائتزري على وسطك ، ثم يباشرها » [3] . قال الشاعر [4] : < شعر > اللَّات كالبيض لَّما تعد أن درست * صفر الأنامل من قرع القوارير < / شعر > قال أبو بكر : هذا الشاعر يصف جواري ، فاللات جمع التي ، ومعنى درست : حضن ، وقوله صفر الأنامل من قرع القوارير ، معناه : من مسّ قواريرهن الطيب الخلوق وغيره لحداثتهن . ويروى عن إبراهيم النخعي أنه قال : ( كل شيء ليست له نفس سائلة ، ثم مات في الماء ، لم ينجّسه ) . أراد بالنّفس : الدم . ويقال : امرأة نفساء ، ونفساء ، ونفساء . ويقال في الجمع : نفساوات ، ونفاس ، ونفاس ، ونفّس ، قال الشاعر : < شعر > ربّ شريب لك ذي حساس * شرابه كالحزّ بالمواسي ليس بمحمود ولا مواس * حيران يمشي مشية النّفاس [5] . < / شعر > ورواه بعض الرواة : يمشي رويدا مشية النّفاس . وقولهم : قد بقر بطنه قال أبو بكر : معناه : قد شقها وفتحها . قال أبو العباس : البقر معناه في كلامهم :
[1] سنن ابن ماجه 209 . [2] لم أقف عليه . [3] سنن ابن ماجه 208 . [4] الأسود بن يعفر ديوانه 38 . وفيه : من نقف . والقوارير : شجر تعمل منه الرحال والموائد . [5] نوادر ابن الأعرابي 246 ، أمالي الزجاجي 187 بلا عزو ؛ وسلف شرح الأبيات في 1 / 99 .