< شعر > سقى اللَّه حيا بين صارة والحمى * حمى فيد صوب المدجنات المواطر أمين فأدّى اللَّه ركبا إليهم * بخير ووقّاهم حمام المقادر [1] < / شعر > وأنشد الأحمر في قصر آمين : < شعر > أمين ومن أعطاك مني هوادة * رمى اللَّه في أطرافه فاقفعلَّت [2] < / شعر > وأنشد أبو العباس في مد آمين : < شعر > يا ربّ لا تسلبني حبّها أبدا * ويرحم اللَّه عبدا قال آمينا [3] < / شعر > والنون في أمين مفتوحة ، لسكونها ، وسكون الياء التي قبلها ، كما تقول العرب : ليت ولعل ، وكسرت النون من آمين في بيت أبي حرة ؛ لأنه جعل آمين اسما ، فأضافه إلى ما بعده . وقولهم : قد أوتر الرجل وقد أخذ في الوتر قال أبو بكر : معناه قد صلَّى وترا ، والوتر : الفرد ، فإذا صلَّى ثلاث ركعات أو ركعة واحدة ، فقد أوتر ، قال اللَّه عز وجل : * ( والشَّفْعِ والْوَتْرِ ) * [4] ، قال مجاهد : الشفع : الزوجان ، قال : وخلق اللَّه كله شفع ، السماء والأرض شفع ، والليل والنهار شفع ، والذكر والأنثى شفع . والوتر اللَّه عز وجل ، لأنه واحد لا شريك له ، قال الشاعر [5] : < شعر > فيومان للمهدي يوم نواله * يعمّ ويوم باسل يمطر الدّما يقسّم من وتر وشفع سجاله * على العدل بين الناس بؤسي وأنعما < / شعر > وقال الفراء : حدثني شيخ عن ليث [6] عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال : الوتر آدم شفع بزوجته ، أي : جعل بزوجته حواء شفعا .
[1] البيتان منسوبان إلى الفقعسي ، معجم ما استعجم 1035 . [2] اقفعلت : تقبضت وتشنجت ، والبيت غير منسوب . [3] البيت للمجنون ، ديوانه ، ص 283 . [4] سورة الفجر : آية 3 . [5] لم أهتد إلى قائل البيت . [6] ليث بن أبي سليم الكوفي ، روى عن مجاهد ، توفي سنة 143 ه .