* ( وإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوه سَبِيلًا وإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوه سَبِيلًا ) * [1] ، أراد بالسبيل : الطريق . وفي بعض المصاحف : وإن يروا سبيل الرّشد لا يتّخذوها سبيلا وإن يروا سبيل الغيّ يتّخذوها سبيلا . وقال في موضع آخر : * ( ولِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ) * [2] ، وقرأوا [3] : وليستبين سبيل المجرمين ، بالتذكير والتأنيث . وقال الشاعر : < شعر > فلا تبعد فكلّ فتى أناس * سيصبح سالكا تلك السبيلا [4] < / شعر > وقال الآخر [5] : < شعر > يا نفس إنّ سبيل الرشد واضحة * منيرة كبياض الفجر غرّاء < / شعر > والطريق بمنزلة السبيل ، يذكر ويؤنث . قال ابن قيس الرقيات يمدح عبد اللَّه بن جعفر - : < شعر > إذا متّ لم يوصل صديق ولم تقم * طريق إلى المعروف أنت منارها تقدّت بي الشهباء نحو ابن جعفر * سواء عليها ليلها ونهارها وواللَّه لولا أن تزور ابن جعفر * لكان قليلا في دمشق قرارها < / شعر > وقولهم : عندي زوج من الحمام قال أبو بكر : العامة تخطىء في هذا فتظن أن الزوج اثنان ، وليس ذلك من مذاهب العرب ، إذ كانوا لا يتكلمون بالزوج موحدا في مثل هذا الموضع ، ولكنهم يثنونه فيقولون : عندي زوجان من الحمام ، يعنون : الذكر والأنثى ، وعندي زوجان من الخفاف ، يعنون : اليمين والشمال . ويوقعون الزوجين على الجنسين المختلفين نحو : الأسود والأبيض ، والحلو
[1] سورة الأعراف : آية 146 . [2] سورة الأنعام : آية 55 . [3] الكشف 1 / 433 والمشكل 254 . وقرأ نافع بنصب سبيل ( السبعة 258 ) . [4] بلا عزو في مجاز القرآن 1 / 319 . وتبعد . بفتح العين : تهلك . [5] سابق البربري في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 230 . وليس في شعره .