responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 531


وقولهم : قد أعتقت العبد قال أبو بكر : معناه : قد خلَّيته ، وأزلت عنه الملك الذي كان محبوسا به ، من قول العرب : قد عتقت عليّ يمين أي : سبقت ومضت . ويقال : قد عتق فرخ القطاة ، إذا طار فذهب ، وقد عتق الفرس ، إذا سبق . قال أعرابي في كلام له : هذا أوان عتقت الشقراء ، أي : سبقت ومضت . ويقال : أعتقت العبد ، فعتق هو ، وقول اللَّه جل اسمه : * ( ولْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) * [1] ، في تفسير العتيق أقوال : أحدهن : أن اللَّه أعتق البيت من الجبابرة ، فلم يقصده جبّار إلَّا قصمه وأهلكه ، فهذا يوافق معنى : أعتقت العبد ، فهو معتق وعتيق .
ويقال : إنما وصف بيت اللَّه عز وجل بأنه عتيق ، لأن اللَّه عز وجل أعتقه من الغرق ، في زمان الطوفان ، فغرقت الأرض كلها ، ورفعه إلى السماء ، وألزم الملائكة حجه في السماء كما كان يحج في الأرض ، فهذا القول يشبه اشتقاقه اشتقاق الأول .
وقال آخرون : إنما قيل لبيت اللَّه عتيق ، لأنه أقد مساجد الأرض وأعتقها ، قال اللَّه جل اسمه : * ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً ) * [2] ، أراد : أن أول مسجد وضع للناس بيت اللَّه ببكة . وقال آخرون : قيل لبيت اللَّه عتيق لكرمه ، من قول العرب : حسب عتيق ، إذا كان كريما ، وكذلك : فرس عتيق ؛ أنشد الفراء [3] :
< شعر > أما واللَّه لو كنت حرّا * وما بالحرّ أنت ولا العتيق < / شعر > وأنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي :
< شعر > وما استخبأت من رجل خبيئا * كدين الصدق أو حسب عتيق [4] < / شعر > وقولهم :
< شعر > قد قيل ذلك إن حقّا وإن كذبا * فما اعتذارك من شيء إذا قيلا [5] < / شعر >



[1] سورة الحج : آية 29 .
[2] سورة آل عمران : آية 96 .
[3] معاني القرآن 3 / 192 ، والبيت فيه بلا عزو .
[4] لم أقف عليه .
[5] الفاخر 172 ، جمهرة الأمثال 2 / 116 . فصل المقال 90 .

531

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست