responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 520


وقال أبو عمرو : هي الفدادين بتخفيف الدال ، والنون معربة ، يراد بها البقر التي تحرث ، واحدها فدّان ، فاعلم . قال طرفة [1] :
< شعر > إذا نحن قلنا أسمعينا انبرت لنا * على رسلها مطروفة لم تشدّد < / شعر > وقولهم : تركته يتضوّر قال أبو بكر : معناه : يظهر الضّرّ الذي قد وقع به بالتقلقل والاضطراب والصياح ، جاء في الحديث : « دخل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم على امرأة يقال لها أمّ العلاء عائدا وهي تضوّر من شدة الوجع والحمّى فقال لها صلَّى اللَّه عليه وسلم : إنّ الحمى تنقّي خبث المؤمن كما تنقّي النار خبث الحديد » [2] .
ويتضور يتفعّل من الضوّر ، والضور : بمعنى الضّرّ . يقال : ضرّني ضرّا ، وضارني يضيرني ضيرا ، وضارني يضورني ضورا بمعنى ، قال الأعشى [3] :
< شعر > كناطح صخرة يوما ليفلقها * فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل < / شعر > قال أبو بكر : فهذا من الضّير . وكذلك قراءة من قرأ : * ( وإِنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ) * [4] ، ويجوز : لا يضركم - بضم الضاد وتسكين الراء - وما نعرف له إماما . ومن قرأ : لا يضرّكم ، ضم الراء على الاتباع لضمة الضاد . وموضع الفعل جزم ، لأنه جواب الجزاء ، ويجوز أن تكون في موضع رفع على أنّ ( لا ) في موضع ليس ، وجواب الجزاء فاء مضمرة ، والتقدير : وإن تصبروا وتتقوا فليس يضركم كيدهم شيئا . قال أبو ذؤيب [5] :
< شعر > وقيل تحمّل فوق طوقك إنّها * مطبّعة من يأتها لا يضيرها < / شعر > أراد : فليس يضيرها . قال أبو بكر : وقال أبو العباس : التضور : التضعّف ، من



[1] ديوانه 3 . والمطروفة : الفاترة الطرف . لم تشدد : لم تجتهد .
[2] النهاية 3 / 105 ، وأم العلاء صحابية ، وهي عمة حكيم بن حزام . ( الإصابة 8 / 264 ) . والخبث : ما تلقيه النار من وسخ الحديد إذا أذيب .
[3] ديوانه 46 .
[4] سورة آل عمران : آية 120 . وينظر في قراءات هذه الآية : البحر 2 / 43 .
[5] ديوان الهذليين 1 / 154 . وطوقك : طاقتك ، ومطبعة : مملوءة .

520

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست