< شعر > فبات يبيّي زاده ويكيله * وما كان أمر من عبيد ومرفق [1] < / شعر > وقال الآخر [2] : < شعر > ومختبط بيّيت إذ جاء طارقا * وأحسنت مثواه وأسررت ما يهوى < / شعر > أراد : قربت . واحتج أبو مالك بقول الشاعر : < شعر > بيّا لهم إذ نزلوا الطعاما * الكبد والملحاء والسّناما [3] < / شعر > أراد : قرب لهم . وقال ابن الأعرابي : معنى بياك قصدك بالتحية ، واحتج بقول الشاعر : < شعر > لما تبيّينا أخا تميم * أعطى عطاء اللَّحز اللئيم [4] < / شعر > أراد : لما قصدناه . واحتج بقول الآخر [5] : < شعر > باتت تبيّا حوضها عكوفا * مثل الصفوف لاقت الصفوفا < / شعر > قال الأصمعي : معنى بياك اللَّه : أضحكك اللَّه ، ذهب إلى قول المفسرين ، وذلك أنهم زعموا أن قابيل لما قتل هابيل ، مكث آدم عليه السلام سنة لا يضحك ، فأوحى اللَّه عز وجل إليه : حياك اللَّه وبياك ، أي : أضحكك ، فضحك حينئذ . وقولهم : السلام عليكم ورحمة اللَّه قال أبو بكر : في السلام قولان ؛ قال قوم : السلام : اللَّه عز وجل ، والمعنى : اللَّه عليكم ، أي : على حفظكم . وقال قوم : السلام عليكم ، معناه : السلامة عليكم ، قالوا : فالسلام : جمع السلامة ، قال اللَّه عز وجل : * ( السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ) * [6] ، ففي السلام قولان ؛ قال قوم : السلام : المسلم لعباده . وقال آخرون : السلام : معناه ذو
[1] الأمثال لأبي عكرمة ، ص 27 . [2] هو القحيف العقيلي في الأمثال لأبي عكرمة 25 . وقد أخل به شعره بطبعتيه . [3] مجالس ثعلب ، ص 455 . [4] مجالس ثعلب ، ص 455 . [5] هو أبو محمد القفعسي ، الاقتضاب 309 . [6] سورة الحشر : آية 23 .