responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 51


الذي يروى عن العباس : « في حل وبل » ، البل هو : الحل ، دخلت الواو عليه لما خالف لفظه ، ومن ذلك قول عدي بن زيد [1] :
< شعر > وقدّمت الأديم لراهشيه * وألفي قولها كذبا ومينا < / شعر > فالمين : هو الكذب ، نسق عليه لما خالف لفظه . ومثله قول الآخر ، وهو طرفة [2] :
< شعر > فمالي أراني وابن عمي مالكا * متى أدن منه ينأ عني ويبعد < / شعر > فنسق يبعد على ينأ ، لما خالف لفظه ، ومثله قول الآخر وهو الحطيئة [3] :
< شعر > ألا حبذا هند وأرض بها هند * وهند أتى من دونها النأي والبعد < / شعر > فنسق النأي على البعد لما خالف لفظه ، وهو في المعنى واحد . وقال علي بن المبارك الأحمر [4] : حياك اللَّه وبياك ، معناه : حياك اللَّه وبوأك منزلا ، فتركت العرب الهمز وأبدلوا من الواو ياء ، ليزدوج الكلام ، فيكون بياك على مثل حياك ، كما قالوا :
« إنه ليأتينا بالعشايا والغدايا » ، فجمعوا الغداة غدايا ؛ ليزدوج مع العشايا ، وكما قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم للنساء : « ارجعن مأزورات غير مأجورات » [5] ، أراد : موزورات ؛ لأنه من الوزر ، فهمزه ليزدوج مع مأجورات ، كما قال الشاعر [6] :
< شعر > هتّاك أخبية ولَّاج أبوبة * يخلط بالجد منه البرّ واللَّينا < / شعر > فجمع الباب أبوبة ، ليزدوج مع الأخبية ، قال سلمة بن عاصم : حكيت للفراء ما قال الأحمر فقال : ما أحسن ما قال . وقال أبو زيد [7] وأبو مالك [8] : حياك اللَّه وبياك ، معناه : حياك اللَّه وقربك ، واحتج أبو زيد بقول الشاعر :



[1] ديوانه ، ص 183 .
[2] ديوانه ، ص 37 .
[3] ديوانه ، ص 140 .
[4] صاحب الكسائي ، توفي سنة 194 ه .
[5] رواه ابن ماجه في السنن ، 1 / 503 .
[6] هو القلاخ بن حباب ، الاقتضاب 472 .
[7] هو سعيد بن أسوس الأنصاري ، توفي سنة 215 ، توفي سنة 215 ه .
[8] هو عمرو بن كركرة الأعرابي ، كان يحفظ لغات العرب .

51

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست