responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 505


الصدقة . وقال الأصمعي : القابض : السائق المسرع ، يقال : قبض يقبض ، إذا أسرع . فأراد الشاعر : يترك السائق المسرع بعضا ، لأنه لا يلحقها لشدة إسراعها ، فتمضي على وجوهها .
وقولهم : رجل ديّوث قال أبو بكر : الديوث معناه في كلامهم : الذي يدخل الرجال على امرأته . وأصل الحرف بالسريانية ، وكذلك القنذع والقنذع . وحديث النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « الغيرة من الإيمان ، والمذاء من النفاق » [1] .
أريد بالمذاء فيه : الجمع بين الرجال والنساء ، للزنا والفساد . وإنما سمى ذلك مذاء ، لأن بعضهم يماذي بعضا ، عند الاجتماع ، مماذاة ومذاء . والمذي : ما يخرج من ذكر الرجل عند النظر والفكر ، يقال : مذى يمذي ، وأمذى يمذي ، والأول أجود .
والمنيّ : ما يخرج عند بلوغ غاية الشهوة ، وهي : الماء الذي يكون منه الولد ، يقال منه : أمنى يمني ، ومنى يمني ، والأول أجود ، قال اللَّه تبارك وتعالى : * ( أفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ ) * [2] .
وأخبرنا أبو العباس قال : قرأ قعنب أبو السّمّال الأعرابي : ما تمنون ، بفتح التاء .
والوذي : الذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول ، إذا كان قد جامع قبل ذلك أو نظر ، يقال منه : وذى يذي ، وأوذى يوذي ، والأول أجود .
ويقال : المذاء معناه : أن يرسل الرجل الرجال على النساء ، والنساء على الرجال ، ليكون الاجتماع على الأمر المذموم ، يقال : أمذيت فرسي ومذّيته ، إذا أرسلته يرعى .
ويروى : ( والمذال من النفاق ) باللام . فمن رواه هكذا قال : أصل المذل : الضجر ، فإذا ضجر الرجل من حبسه نفسه على امرأته ، وأراد الحرام ، وضجرت المرأة من حبسها نفسها على زوجها ، وأرادت الحرام ، كان ذلك مذالا .
يقال : مذلت من مضجعي ، إذا ضجرت منه ، فانتقلت إلى غيره . ومذلت بسرّي ، إذا ضجرت من حفظه وصونه ، فأبديته ، وأطلعت عليه . ومذلت بمالي ، إذا ضجرت من



[1] غريب الحديث 2 / 263 .
[2] سورة الواقعة : آية 58 .

505

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست