responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 50


بقول الكميت [1] :
< شعر > ألا حيّيت عنا يا مدينا * وهل بأس بقول مسلَّمينا < / شعر > وقال قوم : التحيات : الملك ، وذلك أن الملك كان يحيّا فيقال له : أنعم صباحا أبيت اللعن ، واحتجوا بقول عمرو بن معدي كرب [2] :
< شعر > أسيّرها إلى النعمان حتى * أنيخ على تحيتّه بجند < / شعر > فمعناه : حتى أنيخ على ملكه . وقال قوم : التحيات معناه : البقاء للَّه ، واحتجوا بقول زهير بن جناب الكلبي [3] :
< شعر > أبنيّ إن أهلك * فإني قد بنيت لكم بنيّه من كل ما نال الفتى * قد نلته إلا التحيه وتركتكم أولاد سا * دات زنادكم وريّه < / شعر > معناه : إلا البقاء فإنه لا ينال . والصلاة : معناها الرحمة ، كما قال عز وجل :
* ( أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ ) * [4] ، معناه : عليهم رحمة من ربهم .
والطيبات معناه : والطيبات من الكلام للَّه ، كما قال عز وجل : * ( الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ والْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ والطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ ) * [5] ، معناه : الخبيثات من الكلام للخبيثين من الرجال ، والطيبات من الكلام للطيبين من الرجال ، أي : ذلك مما يليق بهم ويشاكلهم .
ومن التحيات قولهم : حيّاك اللَّه وبيّاك في حياك اللَّه من الأقوال ، مثل ما في التحيات . وفي بيّاك ، خمسة أقوال ؛ قال الفراء : بياك معناه ، كمعنى حياك ، قال : وهو عند العرب بمنزلة قولهم : بعدا وسحقا ، فالسحق هو : البعد ودخلت الواو عليه لما خالف لفظه ، ومن ذلك الحديث



[1] شعره : 2 / 114 .
[2] ديوانه ، ص 75 .
[3] حماسة البحتري 101 .
[4] سورة البقرة : آية 157 .
[5] سورة النور : آية 26 .

50

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست