عليه ، قال الشاعر [1] : < شعر > سفها عذلت ولمت غير مليم * وهداك قبل اليوم غير حكيم < / شعر > وقال الآخر [2] : < شعر > بكرت عليّ تلومني بصريم * فلقد عذلت ولمت غير مليم < / شعر > وقال اللَّه عز وجل وهو أصدق قيلا : * ( فَالْتَقَمَه الْحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ ) * [3] . ويقال : قد ليم الرجل فهو ملوم ، إذا لامه الناس ، قال اللَّه عز وجل : * ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ ) * [4] . ويقال : رجل ملآم ، إذا كان يقوم بعذر اللئام . وقولهم : عرفت ذلك في حماليق عينيه قال أبو بكر : الحماليق : باطن الأجفان ، واحدهما : حملاق ، قال عبيد بن الأبرص [5] : < شعر > فدبّ من رأيها دبيبا * والعين حملاقها مقلوب < / شعر > والأجفان : أغطية العينين من تحت ومن فوق . والأشفار : حروف الأجفان التي تلتقي عند التغميض ، واحدها : شفر ، وفيها الشعر نابت . ويقال للشعر : الهدب . والحدقة : سواد العين . والشحمة التي فيها البياض والسواد يقال لها : المقلة . وإنسان العين : المثال الذي في السواد والذي تسميه العامة : البؤبؤ . أنشدنا أبو الحسن بن البراء ، قال : أنشدنا الزبير بن بكار ، لعروة بن حزام [6] : < شعر > أفي كلّ عام أنت رام بلادها * بعينين إنسانا هما غرقان ألا فاحملاني بارك اللَّه فيكما * إلى حاضر الرّوحاء ثم ذراني < / شعر >
[1] لبيد ، ديوانه 107 وروايته : وقلت غير وبكاك قد ما غير جد حكيم . [2] بلا عزو في الأضداد 84 . [3] سورة الصافات : آية 142 . [4] سورة الذاريات : آية 54 . [5] ديوانه 19 . [6] شعره : 10 . والروحاء : قرية . وعروة بن حزام العذري : أحد عشاق العرب ، وصاحب عفراء ، ت زمن معاوية . ( الشعر والشعراء 622 ، نواد القالي 157 . الخزانة 1 / 533 ) .