للأعشى [1] : < شعر > وتبرد برد رداء العرو * س بالصيف رقرقت فيه العبيرا < / شعر > قال : معناه : رقرقت فيه الزعفران . ومعنى رقرقت : رقّقت ، فاستثقل الجمع بين ثلاث قافات ، فأبدل من القاف الثانية راء ، كما قالوا : تكمكم الرجل : إذا لبس الكمّة ، وهي القلنسوة ، والأصل فيه تكمّم ، فأبدلوا من الميم الثانية كافا . وقال غير أبي عبيدة : العبير عند العرب : أخلاط من ضروب من الطيب ، واحتج بالحديث الذي يروى : ( أتعجز إحداكنّ أن تتخذ تومتين ثم تلطخهما بعبير أو زعفران ) [2] . قال : فتفريقه بين العبير والزعفران ؛ دليل أنه غيره . والتومة شبيهة : بالحبة تتخذ من الذهب والفضة . وقولهم : فلانة ظعينة فلان قال أبو بكر : قال أهل اللغة : أصل الظعينة ، المرأة في الهودج ، ثم كثر ذلك ، حتى صارت العرب تقول : فلانة ظعينة فلان ، يريدون زوجته . ويقال لامرأة الرجل : هي زوجته وزوجه ، قال اللَّه عز وجل : * ( اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ) * [3] . وقال علقمة بن عبدة : < شعر > فبكى بناتي شجوهن وزوجتي * والأقربون إليّ ثم تصدّعوا < / شعر > وأنشد الفراء [4] : < شعر > وإنّ الذي يمشي يحرّش زوجتي * كماش إلى أسد الشّرى يستبيلها < / شعر > ويروى : وإنّ الذي يسعى ليفسد زوجتي كساع . . . ويقال لامرأة الرجل : هي سكنه ، لأنه يسكن إليها .