فقال حيان . قال الدار قطني : فأعظمت أن يحمل عن مثله في فضله وجلالته وهم وهبت أن أوقفه على ذلك ، فلما فرغ من إملائه تقدمت إليه فذكرت له وهمه ، وعرفته صواب القول فيه ، وانصرفت . ثم حضرت الجمعة الثانية مجلسه فقال أبو بكر للمستملي : عرف جماعة الحاضرين أنا صحفنا الاسم الفلاني لما أملينا حديث كذا في الجمعة الماضية ، ونبهنا ذلك الشاب على الصواب وهو كذا ، وعرف ذلك الشاب أنا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قال ) . وكان ابن الأنباري موضع تقدير واحترام ؛ فلم تنله تهمة ، ولم يقدح فيه أحد ، كان زاهدا ورعا من الصالحين . وكان على صلة بالخليفة الراضي ؛ كان مؤدبا لأولاده ، وكان من أهل السنة حنبلي المذهب . شيوخه : أخذ ابن الأنباري عن كثير من النحاة ، واللغويين ، والقراء ، والمحدثين ، والمفسرين ، وروى عنهم ، وأبرز هؤلاء الشيوخ : ( 1 ) أبو القاسم بن محمد الأنباري . ( 2 ) أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب . ( 3 ) إسماعيل بن إسحاق القاضي . ( 4 ) أحمد بن الهيثم البزاز . ( 5 ) أحمد بن سهل الأشناني . ( 6 ) إدريس بن عبد الكريم . ( 7 ) الحكيم الترمذي . ( 8 ) محمد بن يونس الكديمي . ( 9 ) محمد بن هارون التمار . ( 10 ) محمد بن أحمد بن النضر . ( 11 ) الحسن بن الحباب . ( 12 ) سليمان بن يحيى الضبي . ( 13 ) محمد بن يحيى المروزي .