responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 362


لا يصل الرجل إليها . وقال اللَّه عز وجل : * ( أَنَّ السَّماواتِ والأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما ) * [1] ، معناه : كانت السموات سماء واحدة ، وكانت الأرضون أرضا واحدة ، ففتقت السماء فجعلت سبع سموات ، وفتقت الأرض فجعلت سبع أراضين .
ويقال : كانت السماء لا تمطر ، وكانت الأرض لا تنبت ، ففتقت السماء بالمطر ، وفتقت الأرض بالنبات . ويقال : كانت السماء مع الأرض جميعا ، ففتقهما اللَّه عز وجل بالهواء الذي جعله بينهما .
وقولهم : كان هذا في الخريف قال أبو بكر : قال أبو العباس : إنما سمي الخريف خريفا ، لأنه وقت خرف النخل ، أي وقت اجتناء ثمره ، فجعل ذلك الفعل اسما للزمان ، ونسب إليه ، قال أبو العباس : يقال أيضا إنما سمي الخريف خريفا ، لتعجّل مطره ونباته ، وأنشد لابن مقبل [2] :
< شعر > رعت برحايا في الخريف وعادة * لها برحايا كلّ شعبان تخرف < / شعر > أراد ب تخرف : تسقى ماء المطر . قال أبو العباس : إنما قيل لأول أمطار السنة : الوسّمي ، لأنه يسم الأرض ويؤثر فيها . ويقال للمطر الثاني : الوليّ . ويقال للمطر الذي يكون في الصيف في وقت توقد الشمس وحرارتها : الحميم ، وإنما سمي حميما ؛ لأنه يشعل ما يقع عليه ويحميه . قال الشاعر [3] :
< شعر > هنالك لو دعوت أتاك منهم * أناس مثل أرمية الحميم < / شعر > قال أبو العباس : الأرمية : سحابة تكون في موضع من السماء ، فيجتمع إليها السحاب ، وينضم حتى يعظم ويكثف ، فأراد الشاعر : أن هؤلاء القوم في بأسهم وشدتهم مثل هذه السحابة في كثافتها . ويقال : رميّ لهذه السحابة . ويقال : إنما سميت



[1] سورة الأنبياء : آية 30 .
[2] ديوانه 190 . وبرحايا : اسم واد .
[3] أبو جندب الهذلي كما في شرح أشعار الهذليين 363 . وفيه : قال الأصمعي : وتروى لأبي ذؤيب .

362

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست