responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 320


وسئل ابن عباس عن قول اللَّه عز وجل : * ( فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ) * ، فقال : معناه :
في أمر مختلط ، أما سمعت قول الشاعر [1] :
< شعر > فجالت والتمست به حشاها * فخرّ كأنّه خوط مريج < / شعر > معناه : كأنه سهم قد اختلط الدم به . والخوط عندهم : الغصن ، وجمعه خيطان .
قال الشاعر [2] :
< شعر > يهيج عليّ الشوق سجع حمامة * تنوح بلحن في هديل تجاوبه على سلب الخيطان أحوى نباته * إذا استنّ ريعان الصّبا فهو قالبه < / شعر > ويقال : مرجت الدابة إذا خليتها ، وأمرجتها إذا رعيتها . قال اللَّه عز وجل :
* ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) * [3] ، معناه : أرسل البحرين وخلَّاهما . وقال النعمان بن بشير الأنصاري [4] :
< شعر > مرجت لنا البحرين بحرا شرابه * فرات وبحرا يحمل الفلك أسودا أجاجا إذا طابت له ريحه جرت * به وتراها حين تسكن ركَّدا < / شعر > وقولهم : قد ميّزت الدراهم قال أبو بكر : معناه : قد فصّلتها وقطعت بعضها عن بعض . قال اللَّه عز وجل :
* ( وامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ) * [5] . قال أبو عبيدة : معناه : انقطعوا عن المؤمنين وكونوا فرقة واحدة . قال اللَّه عز وجل : * ( تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ) * [6] ، معناه : تنقطع بعضها من بعض . قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « لا تهلك أمتي حتى يكون التّمايل والتمايز



[1] عمرو بن الداخل الهذلي ، ديوان الهذليين 3 / 103 . وقيل لزهير بن حرام ( شرح أشعار الهذليين 611 ) .
[2] لم أقف عليه .
[3] سورة الرحمن : آية 19 .
[4] شعره : 98 .
[5] سورة يس : آية 59 .
[6] سورة الملك : آية 8 .

320

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست