responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 303


وقولهم : هو ينزل في سكَّة فلان قال أبو بكر : قال أبو العباس : إنما سميت السّكَّة سكَّة ، لاصطفاف الدور فيها ، قال : ويقال للطريقة المستوية المصطفة من النخل : سكة ، قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « خير المال سكَّة مأبورة ، ومهرة مأمورة » [1] . السكة : الطريقة المستوية من النخل . والمأبور :
الملقّحة ، يقال : أبّرت النخل أبّرها أبرا ، إذا لقّحتها ، من ذلك الحديث الذي يروى :
( من باع نخلا قد أبّرت فثمرها للبائع إلا أن يشترط المبتاع ) [2] . ويقال : قد ائتبرت غيري ، إذا سألته أن يأبر لك نخلك . قال طرفة [3] :
< شعر > ولي الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبر < / شعر > والمهرة المأمورة : هي الكثيرة النتاج ، وفيها لغتان : مهرة مأمورة ، ومهرة مؤمرة .
يقال : أمرّها اللَّه وآمرها ، إذا أكثرها . قال اللَّه عز وجل : * ( وإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها ) * [4] ، ففي هذا ثلاثة أوجه :
أحدهن : أن يكون المعنى : أمرناهم بالطاعة ، فعصوا . والقول الثاني : أن يكون معنى أمرناهم : أكثرناهم . والقول الثالث : أن يكون معنى أمرناهم : جعلناهم أمراء ، من قول العرب : أمير غير مأمون . وقرأ أبو عثمان النهدي [5] : أمّرنا مترفيها . وقرأ أبو عمرو : أمرنا مترفيها على معنى : أكثرنا . وقرأ الحسن : أمرنا مترفيها بكسر الميم ، وكان الفراء يضعّف هذه القراءة لأن أمر لا يتعدى إلى مفعول . وحكى أبو زيد : أمر اللَّه بني فلان ، أي أكثرهم . والمعروف في كلام العرب : قد أمر القوم يأمرون فهم آمرون ، إذا كثروا . قال لبيد [6] :
< شعر > إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا * يوما يصيروا للهلك والنفد < / شعر >



[1] الفائق 2 / 189 ، الجامع الصغير 2 / 11 .
[2] غريب الحديث 1 / 350 .
[3] ديوانه 63 .
[4] سورة الإسراء : آية 16 .
[5] المحتسب 2 / 16 . والنهدي : هو عبد الرحمن بن مل البصري ، توفي سنة 100 ه - . ( تذكرة الحفاظ 1 / 61 ، تهذيب التهذيب 6 / 277 ) .
[6] ديوانه 160 . ويهبطوا : يموتوا .

303

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست